عثر مساء اليوم الأحد على جثة شاب انتحر بغرفته، بمنزل والديه بحي الموظفين بأكادير، وأفاد شهود عيان بأن الشاب المنتحر البالغ من العمر 24 سنة، معروف بإدمانه على المخدرات، وقد أقدم على تعليق جسده على الصوان(ماريو)، ويديه ملطخة بالدماء، من المرجح أن يكون قد قام بجرحها بسكين حاد أو شفرة للحلاقة نتيجة تأثره بمخدر قبل إقدامه على عملية الانتحار. وكان الشاب المنتحر العاطل عن العمل، قد دخل غرفته منذ الساعة العاشرة صباحا، وقام بإغلاقها، قبل اقتحامها حوالي الساعة الرابعة من بعد زوال اليوم من طرف أبويه، بعد مناداة متكررة عليه دون جواب، فوجدوه جثة هامدة، بعد أن وضع حدا لحياته شنقا بحبل مربوط بالصوان. هذا، وبعد اكتشاف جثة الضحية، قام أبواه بإخبار قوات الأمن التي حضرت على التو لمسرح الحادث، وأنجزت محضرا في الموضوع، كما تم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني باكادير. وفي موضوع ذي صلة، تم العثور على جثة سيدة عجوز، أقدمت بدورها على الانتحار ليلة عيد الفطر الماضي بحي المسيرة، السيدة العجوز عثر عليها مشنوقة بالمطبخ بعد أن ربطت رأسها بحبل لتفارق معه الحياة بعدما كانت وحيدة في المنزل، حيث استغلت خروج بنتها بالتبني لزيارة أحد أفراد أسرتها لتنفذ هذه الجريمة الشنيعة في حق نفسها والتي اهتز لها حي المسيرة، والغريب في الأمر أن هذه السيدة معروفة في أوساط جيرانها وأهلها بالتزامها بأداء الشعائر الدينية وحفظها لما تيسر من القرآن الكريم، وملازمتها للمسجد، ما يطرح علامة استفهام عريضة عن سر إقدامها على الانتحار الذي وصف بالغامض. يقع هذا في الوقت الذي تنامت فيه في الآونة الأخيرة ظاهرة الانتحار بمدينة أكادير، و خاصة وسط الشباب و الرجال بالخصوص لأسباب متباينة أغلبها اجتماعية، ولعل آخر عملية انتحار تلك التي تم اكتشافها بحر الأسبوع ما قبل الماضي لعامل شنق نفسه تحت شجرة أركان بغابة الدراركة مدخل مدينة أكادير. وافترست الكلاب جثته في مشهد اعتبر مروعا بكل المقاييس