عبر المجازون المعطلون عن بالغ استيائهم من تصريحات رئيس الحكومة الأخيرة، خلال المناظرة الوطنية حول البحث العلمي والتنمية والتكنولوجيا والابتكار في الرباط، التي قال فيها إن «طلب المجازين المعطلين للتوظيف في الوظيفة العمومية خلل في الدماغ يجب البحث عن أسبابه»، مطالبين بنكيران، بالاعتذار عن تصريحاته الصادرة في حقهم كأطر مجازة معطلة، مع الدعوة إلى «الحجر على بنكيران وانقاذ البلاد من قراراته غير المسؤولة وخرجاته المتهورة». وأشار هؤلاء إلى أن بنكيران عض اليد التي أحسنت إليه وأوصلته إلى رئاسة الحكومة، التي فقد فيها المغاربة ثقتهم بعدما باعت مبادئها وغيرت جلدها. وطالب التنسيق الميداني للمجازين المعطلين في بيان تلقت «العلم» نسخة منه، بالسراح الفوري للأطر التسعة المعتقلة بسجن الزاكي بسلا ورفع المتابعات القضائية في حق حركة الأطر المعطلة. مؤكدين على استمرارهم في كل أشكال النضال السلمي إلى حين تحقيق مطالبهم المتمثلة في الإدماج المباشر والفوري والشامل ضمن أسلاك الوظيفة العمومية. في هذا الصدد، قال أحمد العيساوي، عضو المكتب التنفيذي للتنسيق الميداني للأطر العليا المعطلة في تصريح « للعلم »، إن تصريحات رئيس الحكومة الأخيرة ضد المجازين المعطلين، تدخل في إطار الخرجات غير الموزونة والتصريحات الطائشة التي عود عليها بنكيران الجميع، معتبرا في تصريح ل»العلم»، أن من يعاني من خلل عقلي حقيقي هو بنكيران ومن معه الذين خرجوا في مظاهرات يوم فاتح ماي ضد حكومتهم. مشيرا أن عبد العالي حمي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب المصباح، اعترف خلال اجتماع بالمعطلين أن رئيس الحكومة قلب اتجاه الحوار 180 درجة. واعتبر الطلبة الموقعون على محضر 20 يوليوز في تصريحات ل»لعلم»، أن رئيس الحكومة لا حق له في اتهام المجازين المعطلين الذين يطالبون بالتوظيف المباشر بمثل هذه الاتهامات، لأن ما حركهم للمطالبة بحقهم في الوظيفة العمومية هو عدم الاستقرار الذي يعرفه القطاع الخاص في بلادنا، حيث تغيب الضمانات، معتبرة المسألة متعلقة بقناعات شخصية بين من يختارون الالتحاق بالقطاع العام أو الخاص. مضيفة أنها شخصيا قضت أزيد من 10 سنوات في إحدى الشركات الخاصة قبل أن تعلن إفلاسها لتجد نفسها دون عمل ولا تعويضات، وهي من حملة شهادة الدراسات العليا في الاقتصاد. وأضافت أن تصريحات بنكيران، تنم عن معاداته للمعطلين ولفئات الشعب المغربي التي أوصلته لمنصبه ثم عض يدها، مشددة على أن هبة الدولة ضاعت مع تنصل المسؤولين الحكوميين من إلتزاماتهم، وانها شخصيا فقدت الثقة في الحكومة وأحزابها، سيما مع خرجات رئيسها المتهورة والحروب التي يفتحها على وجهات مختلف لا تنتهي فبالأمس سفه المعطلين، واليوم يسب الصحافة وغدا يسب شرائح أخرى مما يدل على عدم تحمل للنقد الذي تمليه عليه مسؤولياته كرئيس حكومة يتلقى راتبه من أموالي دافعي الضرائب الذين اكتشفوا أن السياسة في بلادنا أصبحت عبارة عن تلاعبات مع مثل هؤلاء المسؤولين الحكوميين.