اهتزت مدينة تيزنيت ، تلك المدينة الصغيرة الآمنة على وقع جريمة قتل بشعة لا تمت للإنسانية بشيء مهما كانت الدوافع والوقائع ، راح ضحيتها أحد أبناء المدينة يدعى قيد حياته (محمد . أ) ، حيث أن أيادي الغدر نالت منه بعد أن عمد مرتكب الجريمة على ذبح الضحية من الوريد إلى الوريد ، تاركا جثته عائمة في بركة من الدماء بحديقة عمومية تدعى حديقة أحمد الجبابدي و الواقعة بوسط المدينة قرب مجمع سكني ومسجد السنة . هذه الجريمة النكراء خلقت رعبا كبيرا وسط مواطني مدينة تيزنيت ، واستنفرت عدد من المسؤولين المحليين حضروا إلى موقع الجريمة ، لتعطى بعد ذلك تعليمات بفتح تحقيق في الموضوع ، فقامت السلطات الأمنية باستنطاق مجموعة من لهم علاقة سابقة بالضحية الذي كان يعمل ماسحا للأحذية بساحة المشور والذين آل بهم الزمن إلى تعاطي المخدرات والكحول وشم «السيلسيون» ، لكن وحسب مصدر مطلع يبقى الفاعل مجهولا . وتجدر الإشارة إلى أن، المدينة تغيرت في السنوات الأخيرة بحيث أصبحت تعج بالمخمورين ومتعاطي المخدرات وذلك في واضحة النهار ، وأصبحوا يضايقون ويخلقون مشاكل ومتاعب سواء للمواطنين أو للسلطات بشكل عام ، ورغم المجهودات الأخيرة التي قام بها المسؤول الأمني الأول بالمدينة ، تبقى نجاعة وفعالية هذه التحركات الأمنية رهينة بالمدى المتوسط وليس القريب ، نظرا لما أصبحت عليه المدينة اليوم من ارتفاع في معدل الجريمة السرقة الموصوفة والقتل.