سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تزامنا مع فاتح ماي الحكومة لا تزال تتملص من التزاماتها فيما يخص الحوار الاجتماعي *** الاتحاد العام للشغالين بالمغرب يعتبر خبر الزيادة ب 10 % في الأجور قنبلة موقوتة تستغلها الحكومة
أكد الأخ محمد العربي القباج الكاتب الوطني المكلف بالعلاقات الدولية بالاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أن الاتحاد العام لازال لا يعرف، ولحد الساعة، موقف رئيس الحكومة فيما يخص الحوار الاجتماعي. وقال في تصريح «للعلم» إن رئيس الحكومة التزم باستقبال ممثلي الاتحاد العام للشغالين في إطار الجولة الثانية للحوار الاجتماعي للإجابة عن الملف المطلبي الذي تقدم به الأسبوع الماضي، وهو مالم يحدث مما اضطر الاتحاد إلى توجيه رسالة تذكير بالإلتزامات إلى السيد رئيس الحكومة واتضح أن لا أمل يرجى من ذلك لأن الحكومة بررت بأن الوضع الاقتصادي لا يمكنها ولا يسعفها في برمجة أي زيادة أو إصلاح، علما أن وزير المالية أكد في عرضه «يجب عدم انتظار أي شيء...» وأكد أن موقف الحكومة لا يزيد الوضع إلا تأزماً، وأن الاتحاد يخشى أن يحصل احتقان اجتماعي أو النزول إلى الشارع، وأنه درءا لأي شيء لا تحمد عقباه وحينئذ سيتحمل رئيس الحكومة المسؤولية نبه الحكومة لخطر ذلك، «علما أننا كنقابة وطنية لا نريد أن يمس بلدنا أي سوء أو ضرر». وذكر فيما يتعلق بفاتح ماي أنه يوم دولي، يمكن الشغيلة من التعبير عن موقفها، وفي هذا الإطار قرر الاتحاد العام للشغالين، مثل السنة الماضية الاحتفال وطنيا عبر تنظيم مهرجان بملعب الأمير مولاي عبدالله بالرباط، حيث جند له كل الطاقات لإنجاحه، مضيفاً أن شعار هذه السنة هو شعار شعبي وحي ضد الغلاء، معبراً عن متمنياته في أن تأخذ الحكومة درسا من هذه المحطة وإلا عليها الرحيل. وأكد فيما يخص الزيادة في الأجور هي مؤامرة حكومية تم تسريب خبرها من طرف الحكومة ونفته في ذات الوقت عن طريق وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مع أنه لا توجد أية زيادة مقررة ب 10%. وأوضح أن نسبة قليلة من الشغيلة هي التي لازالت تؤجر بالحد الأدنى، ومعنى ذلك أن الحكومة تريد بهذا الخبر الانفراج، لكنها لا تدري أنه قنبلة موقوتة لأن الملف المطلبي يتضمن الزيادة في الأجور وتنفيذ ما تبقى من تصريح أبريل 2011 ومطالب أخرى لا تتطلب إلا الإرادة السياسية. وعبر عن تشاؤمه فيما سيأتي لأنه لو أرادت الحكومة إعطاء أي شيء لأعطته قبل فاتح ماي.