الدعوة إلى المشاركة القوية والفاعلة في محطة فاتح ماي بالرباط للدفاع عن الوطن والمواطنين وتحقيق الكرامة والنهج السليم لتدبير الشأن العام للبلاد .. ترأس كل من الأخ فؤاد القادري عضو اللجنة التنفيذية للحزب ومنسق جهة دكالة عبدة إلى جانب الأخ مصطفى خلافة عضو المجلس الوطني ومبعوث المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين الدورة العادية للمجلس الجهوي لجهة دكالة عبدة يوم الأحد 13 أبريل الجاري بمقر المفتشية الإقليمية للحزب بالجديدة بحضور النواب البرلمانيين بالجهة الإخوة مبارك الطرمونية ومحمد أبو الفراج ومحمد بنزيدية ومحمد كريم والمفتشون والكتاب الإقليميون والكاتبان الإقليميان للاتحاد العام للشغالين بكل من الجديدةوآسفي وأعضاء المجلس الإداري للاتحاد العام للشغالين ورؤساء الجماعات وأعضاء المكاتب النقابية في تجمع غصت به فضاءات المكان .. وفي كلمته الافتتاحية ذكر المفتش الإقليميبالجديدة الأخ أحمد الحمولي بالوضعية السياسية للحزب على صعيد جهة دكالة عبدة المعتمدة على سياسة القرب والانفتاح على الجميع في إطار روح المبادرة التي تحتضنها القيادة في شخص الأمين العام للحزب الأخ حميد شباط وضمانات حرية الاشتغال التي يرعاها منسق الجهة الأخ فؤاد القادري خلص إلى الانخراط اللامشروط لكل مكونات دكالة عبدة وأذرعها السياسية والنقابية ومنظماتها الموازية للتصدي للظلم الذي لحق بالمغاربة جراء السياسة المنتهجة من قبل الحكومة الحالية بالتعبئة الجماعية لكل المكونات بالجهة من أجل المشاركة القوية والفاعلة في محطة فاتح ماي بالرباط بما يقتضيه التلاحم والدفاع المستميت عن مصالح الطبقة العاملة ومن خلالها الدفاع عن الوطن والمواطنين وتحقيق الكرامة والنهج السليم لتدبير الشأن العام للبلاد .. وحدد الكاتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بالجديدة الأخ عبد الله الهوري في كلمته الظرفية الحساسة لتاريخ انعقاد أشغال المجلس الإداري للمنظمة العتيدة بحيث لم يعد الفاصل عن العيد الأممي للطبقة الشغيلة سوى القليل من الأيام كمحطة لمحاسبة النفس حول ما تحقق من مكاسب على مدار السنة والكشف عن مدى ارتباط الاتحاد العام للشغالين بالقواعد ومدى تجاوبها مع همومهم وانتظاراتهم ، وكمحطة أيضا لمحاسبة الحكومة وفضح المخططات التي تحاك ضد عموم الكادحين ، مشيرا إلى المواجهة المباشرة والصراع المفتوح مع " الغول الأجنبي " بالجرف الأصفر الذي يعمد إلى تصريف الأزمة المالية الخانقة التي تعيشها بلدان العمالة الأجنبية على حساب ثروات الوطن حيث يطرد ويسرح العمال المغاربة ويتم تعويضهم بيد عاملة آسيوية أقل خبرة وفي مجالات عمل لا تحتاج أصلا إلى استيراد يد عاملة من الخارج والضرب عرض الحائط بدفتر التحملات الموقع مع المجمع الشريف للفوسفاط الذي ينص على إلزامية تشغيل 80 % من اليد العاملة المغربية و20 % من الأجانب كأطر وكفاءات تقتضيها الحاجة وطبيعة الأشغال، إضافة إلى استهداف الشركات الوطنية وتفويت الصفقات بدون سند قانوني لشركات تركية وإغراق سوق الشغل بالجديدة بيد عاملة آسيوية دون التقيد بالقوانين المنظمة مما حدا بالمكتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين باعتباره نقابة مواطنة لاتخاذ العديد من الخطوات على شكل مراسلات تنبيهية لخطورة الوضع ووقفات احتجاجية من بينها الوقفة الاحتجاجية بالتزامن مع زيارة وزير الشغل لمدينة الجديدة يوم 28 مارس المنصرم. وكشف الأخ عبد الله الهوري عن جملة من القرارات النضالية التي سيجد المكتب الإقليمي نفسه مضطرا لاتخاذها من قبيل مسيرة عمالية ستجوب شوارع المدينة لتصل إلى مقر عمالة الإقليم ونظيرة لها في اتجاه مقر الإدارة العامة للمجمع الشريف للفوسفاط بالدارالبيضاء وأخرى باتجاه قبة البرلمان بالرباط، وختم كلمته بتوجيه ملتمس لتبني الملف على مستوى فريقي الوحدة والتعادلية بالبرلمان بغرفتيه ، وبدعوة المجلس الأعلى للحسابات لإرسال لجن تفتيش للمجمع الشريف للفوسفاط بالجرف الأصفر للوقوف على طريقة عمل وسير وتفويت المشاريع للشركات الأجنبية ، كما نوه بالالتحاقات الجديدة بصفوف الاتحاد العام للشغالين بالجديدة التي تناهز العشرة مكاتب نقابية لها وزنها الكبير ، وأكد أن الاتحاد العام للشغالين بالجديدة وبجهة دكالة عبدة سيكون حضوره يوم فاتح ماي حضورا متميزا على مستوى أطره وأعداد المشاركين لتأكيد قوة الاتحاد العام وتأكيد مدى جاهزيته للتصدي لكل من يحاولون المساس بمكتسبات الشغيلة ولإيصال الصوت عاليا .. وتحدث كل من الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بآسفي الأخ عز الدين سجيد عن الوضعية الكارثية التي تعيشها الطبقة الشغيلة وعموم المواطنين وحتمية التصدي لسياسة إقبار الحوار الاجتماعي لما لها من تداعيات خطيرة ، والكاتب الإقليمي للحزب باليوسفية الأخ حميد الدباغ عن وضعية العديد من القطاعات كالطرق والكهربة القروية والماء الصالح للشرب والتعليم والأمن والفلاحة على مستوى استغلال أراضي الجموع والصحة خصوصا النقص الكبير في الأطر الطبية بمستشفى للا حسناء باليوسفية وتزايد أعداد المصابين بداء القصور الكلوي ، ونائب الكاتب الإقليمي للحزب بآسفي الأخ عبد الكبير بوندي عن المشاكل التي يعاني من الإقليم وجعجعة راميد وتخريجة الأدوية وتدهور الخدمات الصحية والتلاعبات في عمليات توزيع الدقيق المدعم وانتشار ظاهرة النقل السري وكون إقليمآسفيإقليما منتجا للثروات بامتياز وفي نفس الوقت إقليما متميزا بالفقر ، والكاتب الإقليمي للحزب بسيدي بنور الأخ علي عياش عن التشابه شبه المطلق بين معاناة ومشاكل إقليمسيدي بنور مع بقية أقاليم الجهة كما وكيفا ... وانطلقت كلمة منسق جهة دكالة عبدة ومبعوث اللجنة التنفيذية للحزب الأخ فؤاد القادري بالتذكير على أن سر نجاح كل عمل هادف ومثمر هو وحدة وتضامن الجميع في مواجهة قاطرة الفساد التي تقودها الحكومة الحالية التي تفتقر إلى الاحترافية والكفاءة المطلوبة وتجهل آليات تدبير الشأن العام باعتبار " فاقد الشيء لا يعطيه " وباعتبار الوعود الانتخابية التي وزعها أعضاؤها لم تر النور ، وأن انسحاب الحزب من الحكومة لم يكن بغاية الانسحاب في حد ذاته ولا من أجل عرقلة السير العادي لها وإنما من منطلق الحرص على مصداقية الحزب أمام من وضعوا فيه ثقتهم ومن منطلق الحرص على المصلحة العليا للوطن والمواطنين جميعا ، وأيضا من منطلق الانتقال من الأقلية الحكومية للاصطفاف إلى جانب الأغلبية المعارضة والأغلبية الشعبية...وتحدث عن المؤشرات التي لا تبشر بخير بدءا بالفلاحة التي تتسم هذا الموسم بالضعف الشديد خصوصا وأن أكثر من 45 % من مناصب الشغل يوفرها هذا القطاع وكل تأثر للفلاحة يعني تأثر الاقتصاد بشكل كبير على أساس أن الاقتصاد هو التفاؤل والثقة : تفاؤل المنتج وثقة المستهلك ، مرورا بالقانون المالي الذي جاءت به الحكومة الحالية بدون رؤية أو تصور أو طموح وبدون حلول واقعية ملموسة ، بل لجوئها إلى الحلول الترقيعية البعيدة عن المنهج الإصلاحي الواضح كاعتمادها على تخفيض دعم صندوق المقاصة وما ينتج عن ذلك من المزيد من إنهاك جيوب المواطنين وإلى نظام المقايسة الذي يؤثر سلبا على التوازنات الاجتماعية والتراجع في استغلال قدرات البلاد الصناعية وكذا في طرق توجيه القروض الموجهة للاستهلاك مما يؤدي إلى ركود اقتصادي تقابله ارتفاعات معدلات البطالة وبالتالي الانصياع والانبطاح للمؤسسات المالية العالمية ومؤسسات التصنيف الائتماني وإدخال البلاد إلى عهد الحجر والوصاية ، وارتفاع نسبة العجز التجاري إلى حوالي 8 % وما يسببه ذلك من شح للسيولة وارتفاع للمديونية ، ووصولا إلى أن الحكومة الحالية إن نجحت في ورش من الأوراش فلن يكون سوى ورش الهجوم على القدرة الشرائية للمواطنين ، كما حث الجميع على الشروع في اتخاذ كافة التدابير والترتيبات لمشاركة الجهة في العرس الأممي يوم فاتح ماي بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط إعدادا وتنسيقا بما عهد في هذه الجهة من نضالية قوية وتنسيق محكم وكثافة عددية .. وتكلم عضو المجلس الوطني للحزب ومبعوث الاتحاد العام للشغالين الأخ مصطفى خلافة عن مرجعية اللقاء الذي جاء طبقا لاجتماع الثلاثاء الماضي برئاسة الأمين العام للحزب الأخ حميد شباط والذي خصص لتشخيص الوضعية الراهنة للبلاد ومحاولات الحكومة فرض سياسة الأمر الواقع لا سيما على مستوى صناديق التقاعد وتأثير ذلك على التوظيفات الجديدة لامتصاص البطالة المتفاقمة ونظامي المقاصة والمقايسة والتراجعات الكبيرة التي طالت المكتسبات التي تحققت بفضل النضال والتضحية التي خاضتها الشغيلة المغربية وكان فيها للاتحاد العام للشغالين بالمغرب اليد القوية والنقابة المواطنة التي تسجل حضورها الدائم والوازن دفاعا عن الطبقة الشغيلة ، وأن محطة فاتح ماي المقبل بمدينة الرباط لها دلالاتها التي ستؤكد بالملموس بأن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب لا يساوم في مكتسبات الشغيلة المغربية ولا يتهاون أو يستكين في المطالبة بتحقيق العدالة الاجتماعية والمطالب العادلة المشروعة .. وهمت التدخلات والنقاش ضرورة التنصيص ضمن البيان الختامي للدورة على التضامن المطلق واللامشروط مع النائب البرلماني ومدير جريدة العلم الأخ عبد الله البقالي في مواجهة الهجمة الشرسة التي يتعرض لها من داخل مكونات الفريق الحكومي الحالي ، والإشكاليات المطروحة على ساحة سوق الشغل بالجهة وضرورة رد الاعتبار للشباب ، والتجند التام للظهور القوي يوم فاتح ماي بالرباط لتجديد العهد النضالي لتحقيق الكرامة للعامل المغربي وللمواطنين المغاربة على حد سواء ...