انتقد زعيما الحزبين المعارضين الكبيرين في تركيا، رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، تحويله البلاد إلى دولة استخباراتية عن طريق مشروع القانون الذي يمنح صلاحيات خطيرة لجهاز المخابرات التركي (إم. آي. تي) والذي يحوي مواد ستسبب معضلات كبيرة. وذكر دولت بهتشلي، زعيم حزب الحركة القومية، في خطاب له أمام اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه أن رئيس الوزراء يجر تركيا إلى أن تصبح دولة مخابراتية، بل يتخذ إجراءات لحماية نفسه والتغطية على الجرائم التي ارتكبها جهاز المخابرات. ونقلت الصحف والمواقع الإخبارية التركية اليوم الأربعاء عن بهتشلي قوله إن "مشروع القانون الجديد ملئ بالمشاكل برمته ، حيث يسعى رئيس الوزراء إلى السيطرة على تركيا عن طريق جهاز المخابرات لأنه بهذا الشكل سيتجسس على الجميع ويحتفظ بملفات للجميع". يشار إلى أن مشروع القانون الخاص بمنح صلاحيات لجهاز المخابرات التركي لا يزال قيد النقاش بالبرلمان، حيث يسعى حزب العدالة والتنمية الحاكم لتمرير المشروع هذا الأسبوع، وسط اعتراضات قوية من أحزاب المعارضة، وخاصة حزب الشعب الجمهوري الذي قال إنه سيطعن في القانون أمام المحكمة الدستورية بالبلاد ليطالب بإلغائه . وشن زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو انتقادات لاذعة ضد حكومة أردوغان بسبب ما أسماه ب "سياساته الاستبدادية" المتزايدة يوما بعد يوم ، مشيرا إلى أن "الانتخابات ليست كل شيء في الديمقراطيات، فأدولف هتلر وبينيتو موسوليني جاءا إلى السلطة بعد فوزهما في الانتخابات ولكن بعد فترة بدأ كل منهما يرى نفسه على أنه هو الدولة، لذا فإن سيادة القانون هي الأكثر أهمية".