سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدبلوماسية الموازية توجه ضربة جديدة للانفصاليين في عقر دارهم.. وفد مجلس المستشارين برئاسة الأخ عبد السلام اللبار يبطل مشاركة البوليساريو في مؤتمر استراتيجي بأديس أبابا
تمكن وفد مجلس المستشارين المشارك في المؤتمر الثامن لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمستشارين والمجالس المماثلة بإفريقيا والعالم العربي، برئاسة الأخ عبد السلام اللبار عضو الفريق الاستقلالي بالمجلس من إبطال مشاركة وفد انفصالي في أشغال المؤتمر الذي انعقد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا يومي السبت والأحد خامس وسادس أبريل الجاري، بمشاركة وفود 16 دولة عربية وإفريقية. وتجند الوفد المغربي لربط اتصالات مكثفة داخل قاعة المؤتمر وخلال فترات الاستراحة، إذ سجل مواقف شجاعة وثابتة فيما يتصل بالقضايا القارية، ما أثار اهتمام وإعجاب الوفود الإفريقية المشاركة في المؤتمر. في هذا الصدد، أكد الأخ اللبار في كلمته باسم الوفد والتي تجاوب معها المؤتمرون ، أن المغرب يعمل بشكل فاعل على إقامة علاقات قوية والنهوض بتعاون مثمر مع البلدان الإفريقية. و أن مساعي المملكة منذ انسحابها من منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1984 لتعزيز علاقات الأخوة والصداقة مع البلدان الإفريقية، مبرزا الاهتمام الكبير الذي يوليه جلالة الملك محمد السادس لتنمية إفريقيا والتعاون جنوب-جنوب. وتحدث بإسهاب عن مخطط المغرب الاخضر وتسوية الوضعية الادارية لاقامة المهاجرين الافارقة العابرين الى أوربا . واعتبر الأخ اللبار أن الشراكة والتضامن مع الدول الإفريقية يشكلان أولويات السياسة الخارجية للمغرب بهدف رفع التحديات السوسيو-اقتصادية والسياسية والأمنية، التي تعيق تنمية القارة التي يعرف عدد من بلدانها أزمات سياسية وظروف مناخية صعبة. مضيفا أن تضامن المغرب الفاعل والمتواصل مع البلدان الإفريقية يتجسد من خلال المساعدة متعددة الأشكال التي يقدمها للبلدان الشقيقة والصديقة، وهذا المؤتمر يروم النهوض بالشراكة بين البرلمانات الإفريقية والعربية. وقد شكلت الذكرى العاشرة لتأسيس الرابطة سنة 2004 ، فرصة لوفود الدول الأعضاء للتداول حول مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي بين أفريقيا والعالم العربي من خلال تدعيم جهود البرلمانيين بما ينسجم مع أهداف خلق الرابطة، وهو ما أكد عليه رئيس الدورة كاسا تيكلبر، رئيس المجلس الفيدرالي الأثيوبي، مشيرا إلى المجلس يمضي بخطوات جادة في مسيرة تحقيق الأهداف التي تمثل جزء لا يتجزأ من مساعي الرابطة في إحلال السلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية في المنطقتين العربية والإفريقية. في ذات السياق، أكد الأخ عبد السلام اللبار، رئيس الوفد المغربي، على الاهتمام الكبير الذي يوليه المغرب للتعاون جنوب-جنوب، منوها بالزيارة الملكية الناجحة التي قادت صاحب الملك محمد السادس لعدد من الدول الأفريقية الشقيقة بما حملته من مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتي تترجم استعداد المملكة الدائم والمتواصل للمساهمة الفعالة في تنمية دول القارة السمراء. ولم يفوت الاخ عبد السلام اللبار، الفرصة دون أن يوجه الدعوة للدول المشاركة في المؤتمر لحضور المعرض الدولي للفلاحة، الذي ستحتضنه مدينة مكناس خلال 28 من أبريل الجاري، مبرزا الدور الريادي الذي تلعبه فلسفة مخطط المغرب الأخضر، كطفرة وثروة اقتصادية تستفيد منها المرأة القروية، إلى جانب مختلف الشرائح الاجتماعية المهتمة بالمجال، مما أعطى فورة في انتاج شتى صنوف الخضر والفواكه والزيوت إضافة إلى قطاع تربية المواشي والنحل. وقد تخللت أشغال المؤتمر، عقد مؤتمر للسيدات البرلمانيات تطبيقا لتوصيات المؤتمر الرابع للرابطة الذي انعقد بالرباط في الفترة بين 12 و13 نونبر 2009، بتكليف الأمانة العامة بتنظيم اجتماعات سنوية للسيدات البرلمانيات في دول أفريقيا والعالم العربي تمكينا لمشاركة المرأة في الحياة العامة والبرلمانية خصوصا، كما تم وضع برنامج الزيارات وتبادل الخبرات، والتبادل الطلابي والثقافي، واجتماع غرف التجارة والصناعة، والاتفاق على مؤتمر العام المقبل.