تم أخيرا بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء الكبرى إعطاء انطلاقة النسخة الثانية ل(برنامج المدرسة المواطنة) تحت شعار «من أجل تأهيل الحياة المدرسية والنهوض بوظائفها التربوية والتنموية». ويقوم بإنجاز هذا البرنامج منتدى المواطنة بشراكة مع وكالة التنمية الاجتماعية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء، لفائدة31 مؤسسة تعليمية موزعة على مختلف النيابات بها, بغلاف مالي يبلغ700 مليون سنتيم. ويعتبر (برنامج المدرسة المواطنة) مشروعا تنمويا يهم النهوض بالحياة المدرسية وتقوية وتطوير أدوارها التربوية والثقافية والتعليمية والاجتماعية وتعزيز وتوسيع وظائفها في التنمية البشرية المحلية. ويتضمن البرنامج2008 -2009 تنظيم أيام دراسية تمتد في الفترة مابين29 نونبر و24 دجنبر المقبل وتتمحور حول خمسة محاور تهم «»مقومات الحياة المدرسية ووظائفها وأدوار مكوناتها وآليات وأدوات تنميتها وتدبيرها»», و»»الإعلام والمدرسة»»، و»»الإدارة التربوية والتدبير التشاركي للحياة المدرسية»»، و»»الشراكة بين الأسرة والمدرسة»»، و»»أدوار ومسؤوليات الفاعلين المحليين في النهوض بالحياة المدرسية»»، تليه دورت تكوينية لفائدة مكونات المؤسسة (تلاميذ وأساتذة وأطر إدارية وتربوية وجمعيات الآباء والأمهات) لتأهيلهم وتكوينهم وتدريبهم على مقومات ومنهجيات الحياة المدرسية وأدوات تفعيل أدوارها المدنية والتنموية وإعداد مشاريعها. وأكد السادة عبد العالي مستور رئيس منتدى المواطنة وناصر الدين الحافي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدر البيضاء الكبرى وسعيد بكاك المنسق الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية بالدارالبيضاء، أهمية هذا البرنامج في توفير تجربة نموذجية لاستراتيجية تنموية تربوية اجتماعية مندمجة وتشاركية لتأهيل المؤسسات التعليمية للممارسة وظائفها في التنمية البشرية المحلية. كما شددوا على أهمية تأهيل المتدخلين في الحياة المدرسية للنهوض بمهام دعم التمدرس وتنميته وفي ترسيخ قيم وآليات المشاركة المواطنة ومقومات التنمية البشرية التشاركية وتعميمها وتوفير فضاءات للتنشيط الثقافي والتربوي والاجتماعي والرياضي لساكنة المنطقة القريبة من المؤسسات الشريكة وبخاصة الشباب. يذكر أن النسخة الأولى من برنامج المدرسة المواطنة استفادت منه11 مؤسسة تعليمية.