عبر الأمين العام للأمم بان كي مون في تقريره السنوي حول الصحراء المغربية،عن ارتياحه للخطوات التي اتخذتها الرباط من أجل تحسين فعالية المجلس الوطني لحقوق الإنسان، منوها ب»تعاون المغرب» مع مجلس حقوق الإنسان ، من خلال دعوته لمقررين خاصين لزيارة المنطقة. جاء ذلك يوم الخميس الماضي، خلال الاجتماع السنوي الذي عقده مجلس الأمن الأممي لبحث تطورات قضية الصحراء المغربية والتصويت على توصية تمديد بعثة الأممالمتحدة فيها، المعروفة اختصارا ب»المينورسو»، لمدة سنة أخرى، مع إضافة 15 مراقبا، دون الدعوة لأي تغيير في مهامها. كما دعا كي مون في ذات التقرير، إلى ضرورة مراقبة احترام حقوق الإنسان بصفة «دائمة ومستقلة وغير منحازة»، سواء في الأقاليم الجنوبية للمملكة أو في مخيمات تندوف، مع إشادته بما تقوم به الرباط في هذا المجال. وأكد أنه «يشجّع الطرفين على مواصلة تعزيز هذا التعاون»، مشددا على أن «الهدف النهائي يبقى هو مراقبة دائمة ومستقلة وغير منحازة لحقوق الإنسان على أن تغطي على السواء أراضي الصحراء المغربية والمخيمات في تندوف»، غير أنه لم يقدم تفاصيل بشأن طريقة تنفيذ المراقبة. وكانت الولاياتالمتحدة تقدمت لمجلس الأمن أواسط أبريل المنصرم، بمسودة قرار حول النزاع في الصحراء المغربية، تضمنت مقترحًا بتوسيع صلاحيات ال»مينورسو» الأمر الذي رفضه المغرب جملة وتفصيلا لكونه يمس بسيادته على أراضيه ما جعل واشنطن تسحبه.