قال حلف شمال الأطلسي يوم الاثنين، إنه سيحد من وصول الدبلوماسين الروس إلى مقره في بروكسل نتيجة لقراره تعليق التعاون مع موسكو بسبب ضم روسيا لمنطقة القرم الأوكرانية. وأضاف الحلف في بيان "سيمنع جميع ممثلي البعثة الروسية (لدى حلف الأطلسي) من الوصول الذي كان واسع النطاق إلى مقر حلف شمال الأطلسي باستثناء السفير الروسي ونائب رئيس البعثة واثنين من موظفي الدعم. "وإذا تطلب دخول أي موظف آخر من البعثة الروسية لعمل رسمي فستطبق القواعد الموحدة للزيارة. وهذا يعني أن الموظف سيتعين الإعلان عنه وتسجيله ومرافقته خلال زياراته." وقال الحلف إن القواعد الجديدة التي تدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الثلاثاء ستعطي الدبلوماسيين الروس مع ذلك قدرة على الوصول إلى مقر الحلف لم تمنحه من قبل أي وزارة أو مؤسسة روسية لموظف تابع للحلف يعمل في موسكو. وتقع البعثة الروسية لدى حلف الأطلسي والتي يرأسها السفير ألكسندر جروشكو في نفس المجمع الذي يوجد به مقر الحلف في بروكسل وهي واحدة من أكبر البعثات الوطنية لدى الحلف. وكان وزراء خارجية حلف الأطلسي قرروا يوم الثلاثاء الماضي تعليق جميع أوجه التعاون العسكري والمدني مع روسيا غير أنهم قالوا إن الحوار السياسي قد يستمر على مستوى السفراء أو أعلى لمناقشة الأزمة في أوكرانيا بشكل أساسي. وردت روسيا باتهام الحلف بالعودة إلى "المبارزة الشفهية" للحرب الباردة وباستدعاء أكبر ممثليها العسكريين لدى الحلف للتشاور. وأثر قرار حلف الأطلسي الأسبوع الماضي تعليق التعاون مع روسيا على العمل المشترك في مجالات مثل تدريب مسؤولين من أفغانستان وباكستان ووسط آسيا على وقف تدفق الأفيون من أفغانستان وكذلك على صيانة الطائرات الهليكوبتر التابعة لسلاح الجو الأفغاني.