أفادت مصادر طلابية أن عناصر أمن اقتحمت ،عشية الجمعة 5 أبريل الجاري، رحاب كلية الآداب بمراكش وقامت باعتقال الداعية الشيخ عبدالله النهاري ،الذي كان سيؤطر ندوة نظمها فصيل طلابي ذي صلة بجماعة العدل والإحسان لم يحصل على موافقة من الإدارة ، واقتادته إلى خارجها ليتم الإفراج عنه بعد حين. وأوضحت ذات المصادر أن هذا النشاط الذي كان مبرمجا سلفا بداخل كلية الحقوق ،التي تلقت إشعارا من السلطة المحلية بمنعه، ليتم نقله إثر ذلك من طرف تعاضدية الطلبة إلى كلية الآداب. وأضافت بأنه على الرغم من عدم حصول الفصيل الطلابي المذكور على موافقة من إدارة كلية الآداب لتنظيم هذا النشاط بأحد مدرجات الدراسة حول موضوع بعنوان"الشباب قيمة القيم في زمن الفتن "، إلا أن الفصيل المذكور صمم على إقامته بفضائها . إلى ذلك فخطوة منع النشاط واعتقال الداعية النهاري لم يستسغها طلبة التيار الطلابي الإسلامي، فكان رد الفعل بداية باحتجاجات تنديد تطورت إلى مواجهات عنيفة ، داخل وخارج الكلية ، بين طلبة الفصيل وقوات الأمن التي كانت مختلف وحداتها مرابطة بمحيط ذات الموقع. وسادت علامات الفوضى في ظل سيادة مشهد الملاحقة والرشق بالحجارة بمحيط الكلية ، لتتمكن قوات الأمن من تفريق المتظاهرين فيما تم نقل مصابين بواسطة سيارات إسعاف . ولم يتم معرفة إذا ما كانت هناك اعتقالات في صفوف هذا الفصيل الطلابي. وفي موضوع ذي صلة تحدثت مصادر عن منع السلطات المحلية نشاط آخر كان سيؤطره الداعية الشيخ عبدالله النهاري مساء نفس يوم الجمعة بإحدى المدارس الخاصة وتحت إشراف جمعية فضاء التواصل،مما أجبر النهاري إلى مغادرة على التو مراكش باتجاه العاصمة الشرقية.