اتخذ الأساتذة، الذين يدرسون بصفة دائمة في مختلف المعاهد تكوين الأطر في الميدان الصحي، في الأشهر الأخيرة مجموعة من الخطوات هادفة إلى إسماع صوتهم، والدفاع عن حقوقهم المشروعة. وأوضح بيان صحفي لهذه الفئة ، توصلت العلم بنسخة منه ، بأن هذه الخطوات تمثلت في لقاءات تواصلية، ووقفات احتجاجية محلية و وطنية، ومراسلا ت متعددة للسيد وزير الصحة بشان وضعيتهم التي لخصها المرسوم المعني في " موظفين يزاولون مهام التدريس". وقال ذات البيان بأن هذه الخطوات تأتي في سياق المستجدات التي عرفتها منظومة تكوين الممرضين وتقنيي الصحة بقطاع الصحة في الأشهر الأخيرة، مشيرا إلى أن هذه الإصلاحات لم ترق للمستوى المطلوب لكونها اتخذت بصفة انفرادية من لدن الوزارة دون إشراك الفاعلين الأساسين في منظومة التكوين ،بمختلف معاهد التكوين، ومن دون الأخذ بعين الاعتبار بالمقترحات التي عبروا عنها في مختلف المناسبات ، بحكم موقعهم ومؤهلاتهم ، وباعتبارهم القاعدة الصلبة و اللبنة الأساسية لإنجاح أي مشروع يهدف للنهوض بقطاع تكوين الممرضين و تقنيي الصحة. وعلى إثر عدم استجابة وزارة الصحة لمختلف النداءات – يضيف البيان - قرر الأساتذة الذين يدرسون بصفة دائمة في جل معاهد تكوين الأطر في الميدان الصحي التعبير عن استياءهم و مواصلة نضالهم و ذلك بعدم انخراطهم في جميع الأنشطة المتعلقة بالتكوين بالنظام الجديد (إجازة - ماستر - دكتوراه) مقتصرين على التدريس لطلبة السنة الثانية و الثالثة بنظام تكوين الأطر في الميدان الصحي، و ذلك إلى غاية اتخاذ الوزارة الإجراءات اللازمة التي تعبر عن جديتها في التعاطي مع مطالب الأساتذة المتمثلة في : إحداث نظام أساسي خاص بفئة الأساتذة الدائمين بالمعاهد العليا لمهن التمريض وتقنيات الصحة و ذلك لخصوصية المهام التي يزاولنها و الدور الأساسي الذي يلعبونه في إنجاح منظومة التكوين، الاعتراف بالقيمة العلمية لشهادة الدراسات بالسلكين الأول والثاني و ذلك بإيجاد الصيغة الملائمة لمطابقة دبلوم الدولة للسلك الأول مع الإجازة في مهن التمريض وتقنيات الصحة وترتيبهم في السلم العاشر، و مطابقة شهادة التخرج من السلك الثاني للدراسات بمعاهد التكوين الصحية مع شهادة الماستر وترتيبهم في السلم الحادي عشر. - إعادة صياغة المادة 24 من المرسوم رقم 2-13-658 الصادر بتاريخ 30 شتنبر 2013 بالجريدة الرسمية (وفي هذا ارتباط بالنقط السالفة الذكر). توفير جميع الشروط المادية و البيداغوجية والبشرية اللازمة لإنجاح المشروع في مرحلته الانتقالية والحفاظ على الأطر والكفاءات العاملة بالمعاهد.