حذرت صحيفة الشروق الموالية لجنرالات الجزائر أمس من مخطط أجنبي يهدف لاثارة الفوضى في الجزائر بمناسبة الانتخابية الرئاسية التي تدخل حملتها الانتخابية أسبوعها الثاني وإتهمت ضمنيا المغرب في التورط فيه . ونسبت ذات الصحيفة الى تقرير أمني حديث تضمنه لمعلومات خطيرة وجد حساسة حول مخطط أجنبي لإثارة الفوضى بعدد من الولاياتالجزائرية، وتحديد ذات التقرير السري للغاية حسب ذات المصدر الجهة التي خططت لإثارة الفوضى، في 56 شخصا من جنسية مغربية يكون « المخزن» قد جندهم لإثارة الفوضى في الجزائر بمناسبة الانتخابات الرئاسية تحديدا. وأبرزت الصحيفة التي تكن حقدا دفينا للمغرب و تحولت منذ إعلان الرئيس بوتفليقة ترؤسه لولاية جديدة الى جهاز إعلامي في خدمة أجندة طرف نافذ في المؤسسة العسكرية الجزائرية يرفض العهدة الرابعة للرئيس المريض ,أبرزت أن التقرير الأستخباراتي يفترض دخول « المهيجين المغاربة « فرادى الى التراب الجزائري لتنفيذ مخطط « ترويع الجزائر « مضيفة أن مختلف المصالح الأمنية رفعت من درجة التأهب و اليقظة و خاصة على مستوى المعابر الحدودية . ويأتي الكشف عن التقرير الأمني الذي يتهم مباشرة الرباط بالعمل على إستثمار الانتخابات الرئاسية الجزائرية لاثارة الفوضى بالبلد الجار في ظل جدال سياسي داخلي و تراشق إعلامي بين مختلف الفاعلين السياسيين بالجزائر في شأن فرضية المؤامرة و الأيادي الأجنبية الساعية الى إشعال الأوضاع بهذا البلد الذي يشهد هزات سياسية عنيفة و متسارعة . وكان وزراء و رؤساء أحزاب مقربون من رئيس الجمهورية و في مقدمتهم وزيره الأول السابق و مدير حملته الانتخابية عبد المالك سلال قد أرجعوا في وقت سابق أحداث غرداية الاجتماعية جنوبالجزائر الى مؤامرة أطراف خارجية دون أن يكشفوا عن هويتها . وفي عز الحملة الانتخابية الرئاسية واتساع رقعة الجبهة الشعبية المعارضة لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة أعلن الموالون لصف الرئيس عن دخول منظمة يهودية عالمية تدعى حركة أفاز على خط الرئاسيات و تجنيدها لناشطين مدنيين بالجزائر لمعاكسة حلم بوتفليقة . ودأب صف الموالين للرئيس المرشح على إتهام اطراف خارجية بمحاولة تعكير الأجواء في الجزائر التي تستعد لعرس انتخابي كما يصفونه لكن لا أحد تجرأ على إتهام المغرب مباشرة بالوقوف وراء مؤامرة خطيرة بهذا الشكل. وسبق للمترشح المستقل بن فليس و الذي يمثل المنافس الرئيسي لبوتفليقة على كرسي الرئاسة أن عبر عن رفضه عن ما وصفه بمحاولات السلطة تخدير الجزائريين وتشويه مطالبهم، بالحديث عن المؤامرة الخارجية بدل التكفل بمطالبهم، مشددا على أن التغيير قادم لا محالة من الصندوق، وأن الجزائريين أحرار لايقبلون الظلم.