عبرت جمعية امازيغ فرنسا، اليوم الخميس 06 فبراير 2014، عن إدانتها ل "عدم اكتراث" السلطات الجزائرية بما يقع في غرداية (جنوبالجزائر) واتهمتها بالسلبية امام التوترات الخطيرة التي تهز المنطقة منذ دجنبر الاخير. وقالت الجمعية، في بيان لها، ان "كل الخطوط الحمراء قد تم تجاوزها مرة اخرى رغم وعود السلطات المحلية والوطنية باستتباب النظام"، بعد ان اسفرت مواجهات جديدة بين العرب والامازيغ في المنطقة عن سقوط قتيل الاربعاء.
وقتل اربعة اشخاص وجرح اكثر من 200 في الصدامات التي تشهدها غرداية (600 كلم جنوب العاصمة الجزائرية) منذ دجنبر 2014.
واشتد التوتر بين المجموعتين الامازيغية، التي تشكل الاغلبية في المنطقة، والشعانبة (العرب) اثر تكاثر المواجهات وإتلاف الممتلكات وغلق المدارس والمحلات التجارية.
وقالت الجمعية ان "هذا يدل على عدم اكتراث السلطات المحلية والوطنية ولا سيما والي غرداية ووزير الداخلية الذي يقلل دائما من اهمية الاحداث".
واعتبرت ان "مسؤولية رئاسة الجمهورية والحكومة وأجهزة الامن مشتركة تماما".
واضافت انه "مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في 17 ابريل، يبدو ان بني مزاب (سكان غرداية الامازيغ) اصبحوا رهينة صراعات في قمة الدولة".
ودعا اكثر من ثلاثين حزبا مطلع فبراير الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الى الترشح لولاية رابعة بينما تثير حالته الصحية تساؤلات وفي حين لم يدل الرئيس الذي يحكم البلاد منذ 15 سنة بنواياه في هذا المجال.