لقد سبق لجريدة "العلم" أن تعرضت سابقا لظاهرة خطيرة تتعلق بانتشار الكلاب الضالة بالمدينة وهي إشارة كانت موجهة بالأساس إلى المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي بالحسيمة إلا أنهم أصموا اذانهم في إهمال تام لراحة وسلامة الساكنة, وبعد قدوم الوالي الجديد تم عقد اجتماع مع أعضاء المجلس البلدي بولاية الحسيمة تم التطرق خلاله إلى هذه الظاهرة التي تشكل وصمة عار على جبين المجلس الذي أخرج من دائرة اهتمامه وتدبيره سلامة السكان وانشغاله بمصالحه ومصالح مواليه من الجمعيات ومحترفي الإنتخابات بغية الإستمرار على رأس المجلس وهو الموضوع الذي يشكل أساسا الهاجس الرئيسي. وحسب مصادرنا فإن أعضاء المجلس خلال اجتماعهم بالسيد والي الجهة لم يكونوا في مستوى تطلعات السكان وكانت اقتراحات السيد الوالي بعيدة عن مستوى تفكيرهم لإنه كان يقارب المشكل من عدة جوانب حضارية وإنسانية بعدم استعمال الرصاص الحي في القضاء على هذه الحيوانات مما يدل على علو كعبه في التعامل مع مثل هذه الظاهرة وإصراره عن البحث عن أنجع الوسائل وأكثرها حصارية لمعالجة المشكل. ومناسبة القول فإن مدينة الحسيمة وبعض الجماعات الحضرية والقروية التابعة ترابيا لولاية الحسيمة تشهد خلال هذه الأيام، انتشارا واسعا للكلاب الضالة في أحياء وشوارعها الرئيسية، التي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على سلامة السكان، خاصة أطفال المدارس، ناهيك عن خطر داء الكلب الذي يؤدي إلى الوفاة ويكثر انتشار هذه الكلاب الضالة بالأماكن التي ترمى فيها النفايات كالدجاج الميت و بقايا اللحوم مما ينذر بحدوث كوارث صحية تنعكس سلبا على صحة المواطنين جراء تواجد أعداد كبيرة من الكلاب الضالة التي لا تخضع للمتابعة البيطرية والتلقيح ضد الأمراض وعلى الخضوض مرض السعار. وحسب بعض المصادر فإن انتشار الكلاب الضالة بالمدينة يعود بالدرجة الأولى لعدم شن مصالح البلدية لحملات، وهو ما أدى إلى انتشارها وتكاثرها كون المشرفين على تدبير الشأن المحلي بها منشغلين بأمور بعيدة عن مصالح السكان الذين وضعوا ثقتهم فيهم من اجل خدمة الصالح العام وتدبير محكم لدواليب سير مصالح البلدية. وقد تساءل العديد من السكان عن دور مصالح البلدية التي لا تبالي بالأمر رغم خطورته، ونظرا لخطورة الأمر يجب على الجهات المعنية التدخل العاجل من اجل القضاء على هذه الكلاب الضالة التي تسبب خوفا لدى الساكنة خاصة بالليل.