تخلد جمعية "ملتقى الأوداية للمرأة والطفل" اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس 2014 وبهذه المناسبة تعلن نساء قبيلة كيش الأوداية بالرباط وتمارة أنهن لا زلن تعشن وضعية صعبة تتمثل في الإقصاء والتمييز الذي طالهن من جراء عدم الاستفادة من التعويضات عن نزع ملكية أرض كيش الأوداية ذات الرسم العقاري عدد 747 22 /ر في ملكية جماعة كيش الأوداية بصفتها المالكة الوحيدة والمنفردة لهذا العقار المفوت لها بموجب الظهير الشريف بتاريخ 19 يناير 1946. ومما يزيد وضعية المرأة الكيشية تأزما تعرضها للتدخل العنيف والمكثف من طرف القوات العمومية عقب إصدار أحكام بالإفراغ من منازلهن وأراضيهن ، وهدم بيوتهن ، وإتلاف أمتعتهن، وعلى سبيل المثال لا الحصر التدخل ليومي 19 فبراير و06 مارس 2014 كل ذلك أمام أنظار الأطفال حيث تتم عمليات الإفراغ دون احترام حقوق الإنسان الأساسية دون مراعاة الآثار السلبية على صحتهن الجسدية والنفسية من جراء ترويع وترهيب السكان. فبالرغم من وجود مقتضيات الدستور الجديد ومدونة الأسرة التي تقر مبدأ المساواة والمواثيق الدولية التي تناهض جميع أشكال التمييز ضد المرأة إلا أن الجهات المكلفة بتدبيرملف كيش الأوداية لازالت تعتمد معايير مجحفة للتعويض تؤدي في الواقع إلى ضياع حقوق النساء الكيشيات. فالإقصاء لا زال سائدا على الرغم من كل هذا التقدم في حقوق المرأة و في غياب تفعيل مقتضيات كل هذه الترسانة القانونية في مجال المساواة بين الجنسين التي تعتبر من أولويات برنامج وخطاب الحكومة الحالية. فلقد أدى تجاهل مصالح وزارة الداخلية المعنية مطالب ذوي الحقوق المشروعة ومنها حقوق النساء والأطفال إلى تفاقم وضعيتهم الاقتصادية والاجتماعية من فقر وتهميش وهشاشة. وبهذه المناسبة تطالب نساء قبيلة كيش الأوداية وزارة الداخلية والمسؤولين عن تدبير ملف كيش الأوداية بمديرية الشؤون القروية وولاية الرباطسلا زمور زعير: - بالعمل على تنزيل الدستور الجديد وتطبيق مقتضياته على أرض الواقع فيما يخص المساواة حتى لا تبقى حبرا على ورق وخطابا فقط ؛ - - بتفعيل حلول منصفة لقضية نساء قبيلة كيش الأوداية والتسريع بتسوية الملفات العالقة التي تخص النساء لإقرار حقوقهن على الوجه المطلوب. - بالتزام الإدارة المعنية بإشراك المجتمع المدني من ذوي الحقوق وممثليهم الشرعيين والجمعيات ذات المصداقية في اتخاذ القرارات التي تهم مصالح أفراد جماعة كيش الأوداية. - بإيجاد حلول واقعية ومرضية قصد تمكين النساء من ذوي الحقوق اللواتي تم إقصاؤهن من عملية التعويض من حقوقهن الاقتصادية والاجتماعية العادلة دون تمييز في ظل مبادئ العدل والإنصاف وسيادة القانون. وتدعو جمعية "ملتقى الأوداية للمرأة والطفل" الجهات المعنية بوزارة الداخلية إلى التعاطي الإيجابي مع المطالب المشروعة للساكنة وتعويضهم تعويضا مرضيا دون اللجوء إلى القوة والعنف وخلق الرعب والهلع في نفوس النساء مع ضمان احترام القانون وحق الملكية وكرامة النساء الكيشيات. وتدعو نساء قبيلة كيش الأوداية بهذه المناسبة ، مختلف الفعاليات الحقوقية وخاصة الجمعيات النسائية منها والمنابر الإعلامية الحرة مساندة هذه الفئة المتضررة من النساء لرفع الظلم والحيف عنهن حتى تتم تلبية مطالبهن المشروعة ويتمتعن بحقوقهن دون تمييز أو إقصاء.