تعرض سائح أجنبي من جنسية فرنسية يدعى "جون كريستوف فرنسوا"في بداية عقده الرابع، مساء الأربعاء الماضي، بساحة جامع الفناء للذغة ثعبان أسود خطير بعد إقدامه على أخذ صورة تذكارية بمرافقة وتشجيع من مروض الأفاعي. لدغة الثعبان المعروف في أوساط عامة المراكشيين باسم "بوسكة" بدت آثارها السلبية مباشرة لتسيطر على الفرنسي علامات الاضطراب والخوف والقلق على حياته. و بعد بروز سمات الحرج على صحته تم نقل الأجنبي في الحين إلى مستعجلات مستشفى ابن طفيل حيث تلقى الإسعافات والعلاجات الضرورية من طرف أطباء المصلحة قبل أن يتم نقله من قبل مرشده السياحي. إلى إحدى المصحات الخاصة بالمدينة حيث استقرت حالته الصحية. الحادث يعيد للأذهان آخر سجل بنفس الموقع، في الأيام القلية الماضية، فارق الحياة على إثره مروض للثعابين ولأفاعي بساحة جامع الفناء و بعد أن تعرض بدوره للدغة نفس الثعبان حيث كان يداعبه خلال عرضه الفرجوي أمام مجموعة من السياح الأجانب. وعمد المروض وقتها بالاعتماد على نفسه لاستخراج سم الثعبان من خلال عملية امتصاصه بفمه، غير أن ذلك لم يفلح في منع ظهور مضاعفات وأعراض الخطر على حالته الصحية ليتم نقله إلى مستعجلات مستشفى ابن زهر الشهير ب"المامونية"لتسوء حالته على الرغم من التدخل الطبي ليلقى حتفه. إلى ذلك فتحت المصالح الأمنية تحقيقا في النازلة مع مروض الثعابين لمعرفة ملابسات الحادث. وبموازاة ذلك يطرح أكثر من سؤال حول تواجد زواحف خطيرة بحلقات بهذه الساحة، المصنفة عالميا، يشرف عليها مروضون من دون اتخاذ إجراءات احترازية ووقائية من حيث كان سابقوهم يعملون على التأكد من خلو هذه الزواحف من السم وبعد العمل على استخراجه والتأكد من ذلك لتجنب عواقب وخيمة على حياتهم وحياة الرواد من السياح المغاربة والأجانب الوافدين على الساحة.