ألمح وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إلى أن البيان الوزاري للحكومة اللبنانيةالجديدة قد يخلو من ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة ، ومن إعلان بعبدا الذي ينأى بلبنان عن الصراع السوري في ظل الخلافات بين قوى 14 آذار و8 آذار عليهما.. معتبرا في الوقت ذاته أن حزب الله يريد الخروج من سوريا ، ولكن واجبه حماية اللبنانيين من الإرهاب. وقال باسيل الذي يمثل التيار الوطني بزعامة العماد ميشال عون في تصريح صحفي اليوم إننا "من الناس الذين ساهموا بأن يكون من غير الضروري ان تكون كلمة "جيش وشعب ومقاومة" مذكورة بالبيان الوزاري، واذا كانت المعادلة خشبية فهي تكون سادت لستّ سنوات من العهد الرئاسي وتكون ايضاً وصفاً للعهد الرئاسي"... (في إشارة إلى انتقاد الرئيس اللبناني ميشال سليمان للتمسك معادلات الخشبية التي تعرقل الاتفاق على البيان الوزاري ، والذي فهم أنه وصف للمقاومة بالخشب مما أغضب حزب الله). وأضاف أننا "لا نريد ان نكون أسرى لكلمة وأن لم تكن الثلاثية موجودة في البيان الوزاري فهذا لا يعني ان المقاومة انتهت ولا ابقاءها يفعل العكس". وأوضح باسيل أننا "تحدثنا مع كل الاطراف المعنية خلال محادثات تشكيل الحكومة عن البيان الوزاري، وكلنا كنا نعرف قبل تشكيل الحكومة ان البيان الوزاري لن يتضمن الجيش والشعب والمقاومة ولا اعلان بعبدا والكل كانوا موافقين بطريقة او بأخرى". وقال "كل القضية اليوم هي قضية رأي عام وهذا بإقرار المشاركين في لجنة صياغة البيان الوزاري وما وصلنا اليه مرض ومقنع وواقعي مع المرحلة الحالية. وتابع " لا أحد يستطيع ان يلغي مقاومة اسرائيل وتحرير الاراضي المحتلة ومواجهة اي اعتداء اسرائيلي . وأضاف: "عندما اسقط الفريق الاخر (14 آذار) شرطه بأن يخرج حزب الله من سوريا قبل تشكيل الحكومة فهو اليوم لا يستطيع ان يقول ان البيان الوزاري يجب ان يتضمن هذا الامر". وقال"وفي النهاية المعادلة واضحة: لا ثلاثية ولا اعلان بعبدا"، مشيراً الى اننا "مع تحييد لبنان عن المشاكل ولكن ليس مع حياده"، مضيفا أننا "نساعد في ان يخرج البيان الوزاري و تحييده عن الامور الخلافية الكبيرة وهذا دور ايجابي نلعبه". وقال إن "عمر الحكومة 96 يوماً ومن الحرام ان نصرف 30 يوماً من عمرها على كلمة، فنص البيان الوزاري جاهز وما يمنع اقراره هو "الرأي العام" لدى البعض". على صعيد آخر ، قال باسيل إن هناك اعتداءات على الاراضي اللبناني من جهتي النظام والمعارضة واذا قدمنا شكوى نتيجة تداخل المسلحين والمجموعات هل ذلك يفيد لبنان؟. و تمنى أن "تقوم الدولة والجيش بالدفاع عن لبنان كما يفعل حزب الله"، معتبراً أن "الإرهاب في لبنان كان موجوداً قبل وجود الحزب في سوريا". وأشار إلى أن "لبنان عليه أن يكون شريكاً في إيجاد حلّ سلمي وإعلان وقف لإطلاق النار في سوريا". وعن مشاركة "حزب الله" في سوريا.. أعرب باسيل عن "رغبته في عودة الحزب من سوريا"، لافتاً الانتباه إلى أن "الحزب نفسه يرغب بالعودة لكن واجبه اليوم هو حماية لبنان من خطر الإرهاب الذي يهدد جميع اللبنانيين وليس حزب الله فقط". ورأى أن "مؤتمر باريس لدعم لبنان هو تظاهرة عالمية داعمة للبنان وعلينا استغلال الموضوع وهو مؤشر دولي جيّد وعلينا استغلاله قبل الانتخابات الرئاسية". واشار الى ان "الكيان اللبناني مهدّد ولبنان كله سيزول بسبب ازمة النزوح من سوريا واذا كان احد يهتم لاستقرار لبنان عليه ان يعرف ان لبنان في ظل ازمة النزوح لن يكون لبنان ، ونحن نعرف ان هناك العديد من السوريين الذين نزحوا الى لبنان دون ان يكون عليهم خطرا امنيا انما لأن ظروف حياتهم في لبنان أفضل". وتساءل "هل تجرأ احد من السفراء ان يوبخ الاردن او تركيا عندما قالوا انهم لا يستطيعون استقبال المزيد من النازحين السوريين؟ على الدولة اللبنانية ان تقول للمجتمع الدولي "كفى" فعلاً لا قولاً وان تبدأ بتقليص العدد بعدها". وعما ماتردد عن ترؤسه التيار الوطني الحر قبل بلوغه سنّ ال44، قال: اذا كانت لدي الفرصة او كان هذا الامر متاحاً عبر اليات التيار فسنرى وقتها ان كان هذا الامر متاحاً.