حطمت الجماعات القروية التابعة للنفود الترابي لاقليم ازيلال الرقم القياسي في الوقفات الاحتجاجية والمسيرات، احتجاجا على الاوضاع المزرية التي تتخبط فيها ساكنتها والمشاكل التي لم تجد طريقها الى الحل وضد الوعود التي لم تلتزم بها السلطات المحلية أو المنتخبة لانتشال المنطقة من الاقصاء والتهميش وفك العزلة عن دواويرها وضمان حد أدنى من العيش الكريم للسكان . سكان منطقة تقيوت بجماعة تنانت القروية التابعة لدائرة ابزو،سعيا منهم لاسماع صوتهم وايصال رسالتهم للمسؤولين نظموا صباح الثلاثاء الماضي مسيرة احتجاجية في اتجاه عمالة الاقليم للمطالبة بربط مساكنهم بشبكة الطرق ورفع التهميش عنهم وادماجهم في النسيج المجتمعي كباقي المواطنين المغاربة الذين يضمن الدستور حقوقهم في شتى المجالات . المسيرة عرفت مشاركة أزيد من 60 متظاهرا أغلبهم شيوخ رددوا شعارات يطالبون فيها بتعبيد الطريق يربط بيوتهم ودواويرهم التي تقدر بحوالي 10 دواوئر بساكنة تقدر ب4000 نسمة من أجل فك العزلة المضروبة على منطقتهم منذ عقود من الزمن دون ان يلتفت اليهم أحد اللهم زيارة بعض الكائنات الانتخابية خلال الحملات الانتخابية لاستدرار اصواتهم. واكد بعض السكان الغاضبين في المسيرة أنهم سئموا من الوعود الكاذبة عن انطلاق أشغال مد دواويرهم بتعبيد الطريق الذي كان مقررا تعبيده منذ سنتين أي منذ إعطاء انطلاقتها أنداك وزير التجهيز والنقل عبد العزيز الرباح رفقة السفير الايطالي وتبلغ طول الشبكة الطرقية 20 كلم لكن الطريق بقيت على حالها دون تعبيدها مما جعلها متاكلة وكلها حفر بمياه التساقطات المطرية والثلجية الاخيرة ولايمكن استعمالها من طرف وسائل النقل سوى استعمال الدواب أو النعوش في حالة اصابة شخص بمرض أو نقل امرأة حاملة إلى المستشفى الإقليمي في ظروف لاإنسانية. ويضيف المحتجين أنهم تقدموا بعدة شكاية شفوية للسلطات المحلية والمنتخبين دائما يتم نهج معهم سياسة التسويف . الحوار الذي باشره الكاتب العام للعمالة مع المحتجين أسفر على اعطائهم وعدا بحل هذا المشكل في القريب العاجل مع الاشارة ان لجنة من عمالة ازيلال ووزارة التجهيز والنقل ستقوم بزيارة الى عين المكان في أقرب وقت .