اعتصم العشرات من شباب جماعة فم أودي الجبلية التابعة لبني ملال أمام مقر الجماعة القروية مطالبين بإسقاط الرئيس والمجلس الجماعي القروي. ورفع المحتجون شعارات ضد ما أسموه الفساد والتهميش الذي تعيش تحت وطأته الجماعة القروية، وتقدمت مسيرة المحتجين لافتة كتب عليها «ساكنة فم أودي تطالب برفع الاقصاء والتهميش»، وكان المحتجون قد انطلقوا في مسيرتهم من أمام مسجد فم أودي باتجاه مقر الجماعة، واتهم المحتجون رئيس الجماعة المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، والوزير لحسن الداودي بالتنكر للوعود الانتخابية، خاصة وأن الوزير يتحدر من نفس الجماعة التي ترشح فيها للانتخابات البرلمانية الأخيرة. وقال محتجون شاركوا في المسيرة إن أهم مطالبهم لم يتم الاستماع لها رغم الوعود السابقة التي تلقوها، وأهمها ربط الجماعة بالنقل الحضري والقروي لرفع العزلة عن كثير من ساكنة دواوير الجماعة القروية، بالإضافة إلى توسيع شبكة الإنارة العمومية، وتوفير المرافق الرياضية بالجماعة التي تفتقر لكل شروط الترفيه واللعب ويغيب فيها ملعب لكرة القدم أسوة بباقي الجماعات القروية المجاورة . وطالب المحتجون بالتحقيق في الصفقات التي تعلن عنها الجماعة ومن المستفيد منها، خصوصا أمام الحديث عن استفادة أحد أعضاء حزب رئيس الحكومة ورئيس المجلس الجماعي الذي تفوت له أغلب الصفقات. واعتصم المحتجون أمام مقر الجماعة رافعين شعار: «الشباب يريد إسقاط الرئيس والمجلس»، وتدخلت السلطات المحلية لفتح حوار مع المحتجين حيث عقدت لقاء، الثلاثاء الماضي، بحضور رئيس المجلس وممثلين عن شباب الجماعة المحتجين، قالت مصادرنا إنه قدمت خلاله وعود بتحقيق بعض مطالب المحتجين. وكان مجموعة من ساكنة دواوير الجماعة القروية لفم أودي، قد قاموا بمسيرات احتجاجية أمام مقر عمالة بني ملال في مرات سابقة احتجاجا على رئيس الجماعة، ورفعت خلالها شعارات ضد البرلماني وابن المنطقة الوزير الداودي، متهمة إياه بالتنكر للوعود الانتخابية السابقة، خصوصا تعبيد الطريق التي تفك العزلة عن ساكنة دواوير الجماعة القروية الفقيرة .