انتقد عبد السلام اللبار عضو الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين الثلاثاء الماضي إقدام الحكومة في شخص قطاع التربية الوطنية تنزيل مخطط او برنامج مسار متسائلا عن موقع هذا البرنامج المعلومياتي في ظل عقبات وعثرات تعاني منها المنظومة التعليمية. ورغم ان البرنامج يمثل منعطفا نوعيا بالنسبة لعدة أطراف فان عبد السلام اللبار اكد ان المؤسسات التعليمية وخصوصا في المناطق القروية والنائية تفتقد لأدنى البنيات التحتية الضرورية من نوافذ وأبواب ومجاري مائية وبالتالي هل من المنطقي في ظل هذا الواقع الحديث او اعتماد برنامج معلوماتي علما ان ظاهرة الانقطاع والهدر في المناطق الصعبة ترخي بظلالها وتسائل القيمين على التعليم لينبه الى ان الوزارة تتلمس الطريق الخطأ فضلا عن التمييز بين المؤسسات التعليمية الذي من المحتمل ان يحدثه البرنامج. واورد رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني ضمن توضيحاته ان الوزارة لم تلغ الشق المتعلق بالمراقبة المستمرة بمنظومة ( مسار ) ولم تصدر أي مذكرة لإرجاء العمل به مثلما لم يغير منظومة التنقيط وليس له أي تأثير على النتائج المحصل عليها من طرف التلاميذ، كما أوضح أن هذا البرنامج يستهدف مؤسسات التعليم العمومي والخصوصي على السواء، وهو ما يعني عدم وجود فرق بين تلاميذ التعليم الخصوصي والعمومي في عملية تدبير النقط. وتابع أن هذا البرنامج يروم بشكل خاص الرفع من التحصيل الدراسي وجودة التعلمات، وتكريس مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص، وانفتاح المنظومة التربوية على جميع الفرقاء للمساهمة في العملية التعليمية التعلمية، فضلا عن إرساء منظومة معلوماتية متكاملة تمكن من إرساء طرق عمل جديدة للتدبير المدرسي على صعيد المؤسسات التعليمية. وبخصوص الصعوبات المرتبطة بالشروع في العمل بهذا البرنامج، فقد حددها الوزير في وجود ضغط كبير متعلق باستغلال منظومة ( مسار )، مما أدى إلى إتخام صبيب المركز الوطني للبيانات، إضافة إلى صعوبة الولوج المتزامن لجل مستعملي المنظومة. وأضاف أن برنامج ( مسار )، الذي يتعرض لعملية " تشويش"، ما يزال في بدايته، والوزارة واعية بالتعقيدات والصعوبات المرتبطة به، نظرا لحجم المنظومة وانتشار المؤسسات التعليمية عبر التراب الوطني في مناطق تعاني أحيانا من انعدام الربط بشبكة الأنترنيت. يذكر ان تنزيل هذا البرنامج خلف ردود فعل سلبية لدى التلاميذ والذين نفذوا عددا من الوقفات الاحتجاجية ومقاطعة الفصول الدراسية في عدة مدن، كما اثار ردود أفعال لدى المهتمين بالشأن التعليمي، فيما عللت أطراف في مواقع المسؤولية بالقطاع انه لم يتم الاستيعاب الحقيقي لإبعاد وأهداف منظومة مسار.