أعلن رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، اليوم الثلاثاء، أن مصالح الوزارة توصلت حتى يوم ثالث فبراير الجاري ب 90 مليون و 690 ألف نقطة في إطار منظومة البرنامج المعلوماتي (مسار). وقال الوزير في معرض جوابه على سؤال محوري بمجلس المستشارين تقدمت به فرق ( الاستقلالي، الحركي ، التحالف الاشتراكي )، حول صعوبة تطبيق البرنامج المعلوماتي ( مسار ) ، إن الوزارة - التي لم تلغ الشق المتعلق بالمراقبة المستمرة بمنظومة ( مسار ) ولم تصدر أي مذكرة لإرجاء العمل به - ستعلن عن نتائج الأسدس الأول ( 2013 / 2014 ) بعد الانتهاء من التوصل بالنقط وتنظيم المداولات ، وذلك خلال شهر فبراير الجاري ، أي قبل بداية العطلة المدرسية المقبلة .
وبعد أن أشار إلى أن برنامج ( مسار ) لم يغير منظومة التنقيط وليس له أي تأثير على النتائج المحصل عليها من طرف التلاميذ ، أوضح أن هذا البرنامج يستهدف مؤسسات التعليم العمومي والخصوصي على السواء ، وهو ما يعني عدم وجود فرق بين تلاميذ التعليم الخصوصي والعمومي في عملية تدبير النقط .
وتابع أن هذا البرنامج يروم بشكل خاص الرفع من التحصيل الدراسي وجودة التعلمات ، وتكريس مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص ، وانفتاح المنظومة التربوية على جميع الفرقاء للمساهمة في العملية التعليمية التعلمية ، فضلا عن إرساء منظومة معلوماتية متكاملة تمكن من إرساء طرق عمل جديدة للتدبير المدرسي على صعيد المؤسسات التعليمية.
وبخصوص الصعوبات المرتبطة بالشروع في العمل بهذا البرنامج ، فقد حددها الوزير في وجود ضغط كبير متعلق باستغلال منظومة ( مسار ) ، مما أدى إلى إتخام صبيب المركز الوطني للبيانات ، إضافة إلى صعوبة الولوج المتزامن لجل مستعملي المنظومة .
وبهذا الخصوص أكد بلمختار أن المصالح المعنية اتخذت تدابير لتجاوز هذه الإشكالية منها مضاعفة الصبيب على مستوى مركز المعطيات المركزي، وذلك من أجل الولوج لمنظومة مسار في أحسن الظروف ، فضلا عن تقوية الخادم المركزي ( سيرفور سونطرال ) والزيادة في عدد الحواسيب .
وأضاف أن برنامج ( مسار ) ، الذي يتعرض لعملية " تشويش "، ما يزال في بدايته ، والوزارة واعية بالتعقيدات والصعوبات المرتبطة به ، نظرا لحجم المنظومة وانتشار المؤسسات التعليمية عبر التراب الوطني في مناطق تعاني أحيانا من انعدام الربط بشبكة الأنترنيت .