أحيل المتهمان الرئيسيان الراقصة وخليلها الجزار في القضية التي اهتزت لها مشاعر الرأي العام المحلي والوطني ، والمرتبطة بتقطيع جثة الضحية (أحمد ) 42 سنة الى 17 قطعة، على الوكيل العام للملك بتهم القتل مع سبق الإصرار والترصد وتشويه جثة عن طريق قطعها وإحراق أجزاء منها وتغيير معالم جريمة وعدم التبليغ عن جناية والخيانة الزوجية والمشاركة. وينتظر تكييف صك الاتهام في هذه النازلة بعد انتهاء قاضي التحقيق بغرفة الجنايات من مباشرة التحقيق والاستماع الى المتهمين. كما صدرت في حق والدة الراقصة العنصر الثالث المشارك في هذه الجريمة والتي مثلت بجثة الضحية، والمختفية عن الأنظار منذ اكتشاف معالم الجريمة، مذكرة بحث على الصعيد الوطني. إلى ذلك مازال الحديث جار بقوة عن بشاعة هذه الجريمة في أوساط المجتمع المراكشي وبخاصة بين عائلة الضحية ومعارفه وساكنة حي سوكوما مسرح الجريمة حيث التساؤل الرئيسي عن المفارقة بين الجاني والمجني عليه. وقد أشارت الاعترافات الأولية للمتهمة الرئيسية في هذه النازلة إلى أنها خططت للجريمة وكان التنفيذ بمنزل الزوجية بسوكوما مع خليلها الجزار المقيم بمدينة الرباط. وتأكد أن العلاقة التي ربطت الراقصة بالعشيق كانت عبارة عن علاقة غرامية غير شرعية دعت الى عقدها الخلافات الحادة والدائمة مع الزوج المتسلط، وأن الرغبة في الانتقام ورد الاعتبار للذات كانت من دواعي الجريمة. وللتخلص من الزوج القوي البنية عمدت المتهمة الى حيلة دس مخدر فعل مفعوله ليقوم الخليل فيما بعد بالدور المنوط به في عملية القتل اعتمادا على خبرته في مهنة الجزارة بحيث وجه ضربة بواسطة ساطور على مستوى الرأس جعلت الضحية جثة هامدة. وشاركت والدة المتهمة في الفصل الموالي من الجريمة إلى جانب ابنتها والخليل. فقامت بفصل الرأس والعظام وتقطيع الجثة الى 17 قطعة من اللحم، وبإخفاء معالم الجريمة بالبيت كما قامت بإحراق الرأس والجمجمة والعظام ودفنت رمادها بموقع الجريمة. وعملت الراقصة على نقل قطع اللحم بسيارتها حيث كان التخلص منها على امتداد حائط مطار مراكش المنارة وبالطريق الرابطة بين حي المحاميد وأزلي الجنوبي. ومعلوم أن الوسائل العلمية الحديثة والمرتكزة أساسا على البصمات الجينية قد ساهمت في فك لغز هذه الجريمة البشعة. كما أن مختلف القرائن التي توصلت إليها الضابطة القضائية بمراكش قد عجلت باعتراف المتهمة بفعلتها. تفاصيل وحيثيات هذه الجريمة ستظهر دون شك مع إلقاء القبض على والدة المهتمة وبعد الاستماع ومواجهة الاطراف الثلاثة المكونة لهذه الجريمة التي تركت وقعها وآثارها السيئة والسلبية في أوساط الرأي العام المحلي والوطني.