أدان رئيس الوزراء اللبناني المستقيل "نجيب ميقاتي" الأعمال الإرهابية التي تضمر الشر لبلاده وتهدف إلى تفجير الأوضاع والعبث بأمن اللبنانيين وأرواحهم وممتلكاتهم. وذكر بيان لمكتب "ميقاتي" الإعلامي أنه تابع حادثة التفجير في مدينة "الهرمل" من خلال سلسلة اتصالات مع الجهات الأمنية المختصة وطلب من اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث والأزمات التحرك فورا لمواكبة الأوضاع وطلب من الهيئة العليا للإغاثة القيام بمسح الأضرار بعد انتهاء التحقيقات الأمنية بالتنسيق مع القوى الأمنية. كما أدان رئيس الوزراء اللبناني المكلف "تمام سلام" انفجار "الهرمل" ووصفه بالعمل الإرهابي المشين. وأكد أن الرد الحقيقي على ما تعرضت له "الهرمل" يكمن في تحسين المناخ السياسي وتفعيل التواصل الوطني لقطع الطريق أمام المستفيدين من ضعف الوضع الداخلي لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية ضد "لبنان" واللبنانيين. كما أدان وزير الإعلام اللبناني "وليد الداعوق" التفجير معتبرا أن أهداف الإرهاب لم تعد خافية على أحد في زرع الفتنة والفرقة بين اللبنانيين وإيقاع القتل والدمار والخراب وزعزعة الأمن والإستقرار وضرب الوحدة الوطنية. وأبدى أسفه لأن يتزامن الإنفجار مع انطلاق أعمال المحكمة الدولية التي ستكون عبرة لجميع الذين يحاولون النيل من استقرار "لبنان" والقيام بأعمال إجرامية وإرهابية سواء كانت تستهدف قوى سياسية أم أبرياء. يذكر أن الجيش اللبناني أكد في بيان له أن الهجوم الذي وقع صباح اليوم في مدينة "الهرمل" بشمال شرق "لبنان" حدث نتيجة سيارة مفخخة، وأنه أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص. وأوضح البيان أنه وقع في الساعة الثامنة و55 دقيقة نتيجة انفجار سيارة مفخخة بكمية من المتفجرات أمام مبنى "سراي المدينة" وأدى إلى مقتل ثلاثة مواطنين وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة بالإضافة إلى وقوع أضرار مادية جسيمة. ولفت البيان إلى أن قوى الجيش المنتشرة في المنطقة فرضت طوقاً أمنياً حول البقعة المستهدفة فيما حضرت وحدة من الشرطة العسكرية وعدد من الخبراء المختصين الذين باشروا الكشف على موقع الإنفجار والأشلاء البشرية التي وجدت بالقرب من السيارة المستخدمة وذلك تمهيداً لتحديد طبيعة الإنفجار وظروف حدوثه. من جهته أدان مفتي "لبنان" الشيخ "محمد رشيد قباني" الإنفجار، مشددا على أن وحدة اللبنانيين وحكمتهم ووعيهم هي الرد الحقيقي على مسلسل التفجير داعيا الدولة إلى تكثيف إجراءاتها الأمنية التي تساعد على منع وكشف مثل هذه العمليات الإجرامية.