تحط قافلة حملة "لنواجه أصميد" رحالها في منطقة إملشيل بالأطلس الكبير، نهاية الشهر الجاري، في خطوة تضامنية مع سكان هذه المنطقة الثلجية، التي تتجدد معاناتها مع الطقس البارد كل فصل شتاء. وذكر بلاغ لنادي الإنسانية بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، توصلت "العلم" بنسخة منه، إن هذه المبادرة تهدف إلى مساعدة سكان منطقة إملشيل، الذين تزداد معاناتهم مع كل فصل شتاء جديد، إذ تعزلهم الثلوج عن أقرب مصدر للتزود بالمواد الغذائية، وتعيق استفادة الأطفال من التعليم، إلى جانب انعدام الخدمات الصحية، ضعف البنية التحتية، غياب الكهرباء و آليات إزالة الثلوج والطرق المعبدة. وتهدف الحملة-حسب ذات البلاغ- إلى تزويد سكان إملشيل بالملابس، الأغطية، المواد الغذائية، وحث الإعلام على الاهتمام بمعاناة هؤلاء السكان وفك العزلة عنهم إعلاميا، إضافة إلى توحيد جهود جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالحملة و إبراز ضرورة اهتمام السلطات المعنية بتنمية هذه المناطق، عبر إشراك مختلف الفاعلين المعنيين في هذه الحملة من مجتمع مدني وأطباء ومؤسسات تعليمية، و تقوية مكانة المعهد العالي للإعلام والاتصال في الميدان الخيري والإنساني. وفي تصريح خاص ل"العلم"، قال وليد العوني منسق حملة "لنواجه أصميد"، أن نادي الإنسانية يتوفر على ممثلين للحملة في عدة مدن مغربية، كما عقد عدة شراكات مع جمعيات و ثانويات و معاهد ومدارس"، مضيفا أن الحملة أطلقت موقعا إلكترونيا خاصا بها، كما نشرت اللجنة فيديو في موقع اليوتيوب يدعو المغاربة للمساهمة في هذه المبادرة. تجدر الإشارة إلى أن حملة "لنحارب اصميد" منظمة من طرف نادي الإنسانية بالمعهد العالي للاعلام والاتصال، ويتشكل النادي من خمسة عشر عضوا انخرطوا في هذه المبادرة الإنسانية، مستفيدين من دراستهم الإعلامية والتواصلية لتحقيق أهداف الحملة، إذ سيلتقون مع السكان والجمعيات المحلية بمنطقة إملشيل، كما سيحرورن مقالات وينشرون صورا و روبورطاجات عن المنطقة،من أجل تعريف المغاربة بالأوضاع التي تعاني منها.