باتت مراكش بمختلف إقاماتها وفنادقها المصنفة والفخمة ، قبلة لقادة بلدان أوروبية وعربية وللعديد من مشاهير ونجوم العالم في مجالات المال والفن والثقافة والرياضة للاحتفال بمقدم السنة الميلادية الجديدة. ومع اقتراب هذا الموعد الذي يعرف توافدا مكثفا لهذه الشخصيات المعروفة اتخذت السلطات المحلية كافة الإجراءات الأمنية الكفيلة لضمان استضافتهم في أحسن الأحوال وأفضل الظروف حيث تم إقرار ووضع خطة أمنية موحدة بين مختلف الأجهزة الأمنية من درك ملكي وأمن وطني وقوات مساعدة وأجهزة الاستعلامات. وبموازاة ذلك تم اتخاذ إجراءات أمنية وقائية بمختلف شوارع و مسالك المدينة وبمحيط الفنادق الراقية وغيرها من النقاط الحساسة. مصادر مهتمة بالمجال السياحي أوضحت بأن مراكش أضحت نقطة جذب واستقطاب قوية للعديد من السياح والوافدين الأجانب من جنسيات مختلفة باتوا يفضلون ويحبذون الاحتفال بليلة رأس السنة بعاصمة النخيل نظرا لتوفرها على عوامل إيجابية ساعدت على تصنيفها كواحدة من المدن "الآمنة" عالميا مما يؤشر على انتعاشة بمؤشرات وأرقام هامة تمظهرت سماتها بالمدينة الحمراء منذ مستهل شهر دجنبر الجاري الذي عرف استضافة أحداث هامة في مقدمتها المهرجان الدولي للفيلم وكأس العالم للأندية . مصادر تحدثت عن حجوزات مسبقة لأجنحة راقية ،في أكبر الفنادق والإقامات الفخمة لعدد من الشخصيات الهامة و المشهورة عالميا من مختلف المجالات لم يتم الإفصاح عن أسمائهم على اعتبار أن زياراتهم تتسم بالخصوصية. كما تحدثت ذات المصادر عن عزم البطل العالمي المغربي في رياضة الكيغ بوكسينغ بدر هاري الاحتفال بعطلة أعياد رأس السنة الميلادية بمدينة مراكش رفقة صديقه كريم بنزيمة لاعب كرة القدم ومهاجم ريال مدريد الإسباني. إلى ذلك قدمت العديد الفنادق والرياضات بالمدينة القديمة ،في ظل تنافسية استقطاب الزبناء، عروضا مغرية وأكثر جاذبية للوافدين الزوار لقضاء أسبوع كامل يتضمن حفل رأس السنة. على أن الحركة التجارية بالمدينة عرفت انتعاشة ملحوظة بموازاة هذه المناسبة وبخاصة لدى المتاجر الكبرى التي استغلت المناسبة لتقديم تخفيضات مثيرة ومغرية. كما تأثرت إيجابا محلات بيع الحلوى الخاصة بالمناسبة وكذا محلات بيع الشوكولاطة والورود والألبسة وألعاب الأطفال والهدايا. وفي الوقت الذي تبحث فيه أسر مغربية زائرة للمدينة عن قضاء هذه الليلة بما يناسب مداخيلها و إمكانياتها المادية المتاحة تحدثت أسر مراكشية بأنه لا ضير للاحتفال بهذه الليلة بشكل بسيط وفي جو عائلي بالمنزل تعمه طقوس الفرح والمتعة والبهجة والترويح عن النفس، بعيدا عن المصاريف الحارقة ومظاهر البذخ.