خصصت مجلة »تيل كيل«، الصادرة باللغة الفرنسية في عددها ليوم الجمعة 27 دجنبر 2013 ملفا حول أهم الشخصيات التي بصمت أحداث سنة 2013 .. واعتبرت المجلة الأخ حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، الشخصية الأولى التي استطاعت خلط الأوراق وقلب الموازين، وإعادة رسم الخريطة السياسية في المغرب . وأكدت المجلة أن حميد شباط بعدما قاد معركة تغيير كبير داخل حزب الاستقلال، تمكن من إلحاق الهزيمة ببنكيران بانسحابه من الحكومة . وقد اتخذ حزب الاستقلال قراره بعد أن استنفد جميع إمكانيات التنبيه والنصح، ودق أجراس الخطر، وأوفى بجميع التزاماته تجاه حلفائه وتجاه ماتقتضيه الظروف، واحتراما لتعهداته أمام ناخبيه، والتي تضمنتها برامجه الانتخابية، بعد كل هذا لم يبق له سوى أن يطلقها صرْخة مدوية هزت الأركان بإعلانه قراره الشجاع والتاريخي بالانسحاب من الحكومة. القرار كان رجة حركت المياه الراكدة مما قد يعيد للعمل السياسي نضجه ومصداقيته بعد أن يئس المواطنون من كل أمل من هذه الحكومة التي أضحت كالنعامة التي تخفي رأسها في التراب.