تدخلت دورية من ضباط الجيش الجزائري مدعمة بوحدات من ميلشيات البوليساريو أمس بقوة بمخيمات تندوف لتفكيك إعتصام دام لأزيد من أسبوعين نفذه العشرات من ساكنة مخيم الرابوني عند مدخل مخيم الرابوني إحتجاجا على الحصار المفروض عليهم من طرف عناصر الجيش الجزائري التي أضحت منذ مدة لا تعترف بتصاريح مغادرة المخيمات المسلمة من طرف القيادة الانفصالية . و إشتعلت الأوضاع فجأة بالمخيمات بعد إحتجاز المعتصمين - الذين يسدون منذ مدة مدخل المخيمات الرئيسي إحتجاجا على الحقرة و التعامل الاستفزازي لهم من طرف وحدات الجيش الجزائري المحيطة بالمخيمات- لشاحنتين صهريجيتين محملتين بالوقود الجزائري و تعود الى ملكية وزير الدفاع بجمهورية الوهم حاولت تجاوز المعتصمين و توجيه حمولتها الكبيرة من الوقود الجزائري بغرض تهريبه الى التراب الموريتاني حيث بادر المعتصمون الى محاصرة الشاحنتين و منعها من التحرك مما إستدعى تدخل ضباط الجيش الجزائري و ميليشيات الانفصاليين لتفكيك المعتصم و تمكين شاحنتي محمد لمين البوهالي من مواصلة رحلتها الى خارج المخيمات تحت حماية الجيش الجزائري . و كانت السلطات العسكرية الجزائرية قد شددت رقابتها على منافذ مخيمات تندوف و منعت عشرات السيارات و الشاحنات من مغادرتها بمبرر تعاطيها لنشاط تهريب الوقود الجزائري نحو موريتانيا و هو ما أشعل فتيل الاحتجاجات بعد أن طال المنع كذلك قوافل التموين الغدائي و صغار تجار التقسيط في الوقت الذي يتم فيه غض الطرف عن ممارسات قياديين بارزين بالجبهة يتعاطون عبر منافذ المخيمات لمختلف أشكال التهريب اليومي الذي تضخ عائداته المالية الضخمة و غير المرقبة في أرصدتهم البنكية المفتوحة بلاس بالماس أو بجزر الكاناري