أكد مسؤولون في وزارة الصحة الجزائرية اليوم، أن ثلاثة أشخاص توفوا خلال الأسبوع الماضي بحمى "الملاريا"، رغم إعلان الجزائر القضاء على هذا الوباء منذ 50 سنة. وتم تسجيل 4 حالات إصابة مؤكدة بحمى "الملاريا" المتنقلة عن طريق البعوض منذ متم شهر أكتوبر المنصرم، في كل من مدينة باتنة الواقعة على بعد 450 كلم جنوب شرق العاصمة التي توفي فيها شخصان، وتسع حالات توفي منها شخص واحد في مدينة غرداية على بعد 600 كلم جنوبالجزائر العاصمة، بحسب وزارة الصحة. وأوضح مدير عام الوقاية في وزارة الصحة الجزائرية البروفسور إسماعيل مصباح للإذاعة الجزائرية، أن التحاليل الأولى أظهرت أن "المرض جاء من خارج الجزائر لكنه لم يستبعد وجود مرتع صغير مؤقت له في البلاد" ما دعا الوزارة إلى تنظيم حملة فحص في كل الأحياء القريبة من سكن المصابين. وسجلت مديرية الصحة الجزائرية في ولاية مستغانم مساء الجمعة الماضي، أولى حالات لإصابة بالمرض الذى انتشر مؤخرا في مناطق جنوب البلاد. وأفادت المديرية بأن المصاب هو شاب كان من بين الجزائرين الذين توجهوا إلى بوركينافاسو لتشجيع المنتخب الوطنى لكرة القدم خلال لقاء ذهاب تصفيات كأس العالم بالبرازيل 2014، وهو الآن يخضع للعلاج فى مستشفى الولاية. وظهرت قبل ذلك حالات للإصابة فى ولايتى غرادية وباتنه حيث أصيب فى غرادية وحدها أزيد من 12 شخصا . وكانت الجزائر أعلنت القضاء نهائيا على مرض "الملايريا" في ستينيات القرن الماضي، بعدما سجلت أزيد من 100 ألف حالة سنة 1960. وبحسب البروفسور مصباح فان الجزائر تسجل حاليا بين 300 و400 حالة سنويا، كلها مصدرها من خارج الجزائر. وتشترك الجزائر بحدود بطول آلاف الكيلومترات مع دول الساحل الإفريقي التي ينتشر فيها المرض بكثرة. وتتسبب الملاريا في وفاة 660 ألف شخص سنويا في إفريقيا، وخاصة في شريحة الأطفال البالغين أقل من خمس سنوات، بحسب منظمة الصحة العالمية.