عاينت ساكنة مدينة الحسيمة تحركات مريبة و استفزازية للعناصر العسكرية الاسبانية التي تحتل جزر النكور بساحل الحسيمة. و شوهد عشرات الجنود في مناورات غير معتادة عبر الصخرتين المحتلتين، و هو ما فتح الباب أمام تأويلات متعددة ما بين القائل أن الأمر يتعلق بإعادة إنتشار لقوات الاحتلال بين الصخرتين و تفسيرات أخرى تتحدث عن نقل الجنود الاسبان لمعدات بناء بغرض تشييد أبراج مراقبة إسبانية على الصخرتين في ظل ما لوحظ من تحركات مكوكية لقوارب مطاطية على المسافة البحرية الفاصلة بين الصخرتين المحتلتين .. وقد خلفت هذه التحركات المستفزة موجة استنكار عارم لدى عموم ساكنة المدينة التي رأت في هذه السلوكات استفزازا خاصة وأن الجزر المعنية ظلت وقتا طويلا خارج دائرة اهتمام الحكومة الإسبانية ولم تشهد هذا الاهتمام إلا بعد أزمة "جزيرة ليلى"، بعدها قامت الحكومة الإسبانية بتسييج الجزر ووضع الأعلام الإسبانية. وفي نفس السياق نددت بيانات صادرة عن بعض الجمعيات بهذا العمل الاستفزازي الذي يحدث فوق جزر نطالب باسترجاعها من يد المغتصب مضيفة ان هذه المناورات والحركات تضرب في العمق علاقات حسن الجوار والتاريخ المشترك بين البلدين الجارين ، كما تضمنت ذات البيانات دعوة للجارة إسبانيا لفتح ملف الجزر المحتلة والجلوس إلى طاولة الحوار لتصفية ملف احتلال المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية وجزر الشمال لوضع حد لنزيف التصعيد المجاني في مواقف البلدين والإنكباب على مد جسور التعاون وتنمية الضفتين .