سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قضى أربع سنوات حبسا نافذا بتهمة الإرهاب ولم يستفد من أي عفو ولم يصدر ما يلغي الحكم رئيس الحكومة ووزيره بوليف يعيدانه إلى مقر عمله ويمنحانه أكثر من 52 مليونا تعويضا
بينما يواصل معتقلو سجن تازمامارت الرهيب احتجاجاتهم بسبب تماطل الحكومة في التسوية الشاملة لأوضاعهم المادية والمهنية، وبينما يستمر المآت من المعتقلين السياسيين السابقين نضالاتهم المريرة لإجبار الحكومة على التجاوب مع مطالبهم العادلة، وجد أحد المعتقلين المفرج عنهم بعدما قضى عقوبة سجنية لمدة أربع سنوات في قضية تتعلق بالإرهاب من يتجاوب معه ويستجيب لمطالبه بسرعة فائقة، وبسخاء كبير غير مسبوق، فقد غادر المعتقل «ر.ب» زنزانته سنة 2011 بعدما قضى عقوبته السجنية كاملة دون أن يستفيد من أي عفو ملكي؛ وخاطب في هذا الصدد رئيس الحكومة الأستاذ عبد الالاه بن كيران بتاريخ 23 يناير 2012 الذي تفاعل مع الطلب بسرعة البرق ووجه رسالة في هذا الصدد إلى صديقه في قيادة حزب العدالة والتنمية وزير الحكامة السابق بحكم إشرافه على المؤسسة التي أرجع إليها المعني بالأمر، ولم يكتف رئيس الحكومة بهذا بل زاد في العطاء والسخاء بأن أصدر قرارا مؤرخا في أكتوبر 2013 يقضي بمنح المعتقل السابق المفرج عنه بعد استنفاد عقوبته السجنية كاملة ودون عفو تعويضا ماليا بقيمة 525588.37 درهم، إضافة إلى إعادته لمنصبه الإداري كمتصرف ممتاز بمكتب تنمية التعاون. نذكر أن المعني بكل هذا السخاء معتقل في إطار الإرهاب ولم يستفد من أي عفو ملكي ولم يصدر أي حكم قضائي آخر يلغي الحكم القضائي، ومع كل ذلك انتقاه رئيس الحكومة ليعامله بكل هذا السخاء في حين يصر على أن أن يصم آذانه عن مطالب معتقلين سياسيين استفادوا من عفو ملكي. فهل يحدث كل هذا من قبيل الصدفة.. سؤال يحتاج إلى أكثر وأكبر من توضيح.