في ظل التطورات الراهنة التي تعيشها "تونس" هاجمت العديد من الصحف التونسية الرئيس التونسي المؤقت "منصف المرزوقي" الذي تطرق في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في "نيويورك" إلى الأزمة المصرية مطالبا بإطلاق سراح الرئيس المعزول "محمد مرسي". ومن جهتها أشارت الصحيفة التونسية "تونسي نومريك" إلى أن "المرزوقي" ضيع فرصة جديدة لتسوية مشاكله الخارجية وترتيب أوراقه، موضحة أن "المرزوقي" الذي تعرض لضغوط من حلفاء "حركة النهضة الإسلامية التونسية" التي تشاركه الحكم، طالب خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة السلطات المصرية بإطلاق سراح الرئيس المعزول "محمد مرسي". وأشار الموقع الإخباري التونسي "ويب مانجر سنتر" إلى أن الرئيس "المرزوقي" إلتقى قبيل الجلسة بالأمير القطري "تميم بن حمد" في "نيويورك"، والذي تطرقا فيها إلى التعاون التونسي القطري بالإضافة إلى الوضع في "مصر" بعد سقوط "الإخوان" وتطورات الأوضاع في "مصر" و"سوريا"، وكيفية توطيد علاقاتهما وتفعيلها. ومن جهة أخرى انتقد الموقع التونسي "أنفستير ان تونسي" تطرق الرئيس "المرزوقي" للأزمة المصرية، مشيرة إلى أن ذلك استكمالا لسلسلة التصريحات الغريبة للرئيس "المرزوقي". كما نقل الموقع انتقاد رئيس "حركة نداء تونس" - الحركة المعارضة المنافسة ل"حركة النهضة" - ورئيس الوزراء السابق "باجي قايد السبسي" الشديد للرئيس "المرزوقي" بسبب دعوته لإطلاق سراح الرئيس المعزول "محمد مرسي"، مشيرا إلى أن الرئيس "المرزوقي" لا يزال يتخبط ويقول تصريحات تكلف السياسة الخارجية بالكثير من التداعيات السلبية المستقبلية، لافتا إلى أنه كان لا ينبغي على "المرزوقي" التدخل في شئون "مصر". وفي نفس السياق أوضح الموقع التونسي المعارض "كابيتاليس" أن "السبسي" أعطى درسا للرئيس "المرزوقي" الذي لا يبدو أنه يعرف مهام منصبه وأنه ليس على علم بكيفية إدارة السياسة الخارجية ل"تونس"، حيث أشار "السبسي" إلى أنه لا يفهم لماذا يحاول "المرزوقي" التدخل في شئون "مصر" الداخلية؟، مضيفا أن السلطات المصرية ليست على علم بالتخبط والجهل الذي يعاني منه الرئيس التونسي "منصف المرزوقي" حول كيفية التعامل مع القضايا الخارجية. يذكر أن مسئولا كبيرا بحزب "حركة النهضة" الذي يقود الائتلاف الحاكم أعلن يوم أمس السبت، أن الحكومة التونسية وافقت على خطة للاستقالة بعد مفاوضات مع المعارضة العلمانية تبدأ مطلع الأسبوع الحالي وتستمر ثلاثة أسابيع، لإتاحة المجال لحكومة انتقالية تقود "تونس" إلى انتخابات جديدة.