طالب الرئيس التونسي الموقت، المنصف المرزوقي، أمس الخميس، السلطات المصرية بإطلاق سراح الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، وجميع المعتقلين السياسيين في البلاد. وقال المرزوقي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك “من هذا المنبر الموقر، أريد أن أتوجه للسلطات المصرية وأطالبها بأن تطلق سراح محمد مرسي وجميع المعتقلين السياسيين”. واعتبر أن “مثل هذه المبادرة الجريئة قادرة وحدها على خفض الاحتقان السياسي، ووقف مسلسل العنف، وعودة جميع الأفرقاء إلى الحوار، باعتباره الوسيلة الوحيدة لحل المشاكل الصعبة التي تفرضها المراحل الانتقالية”. كما طالب الرئيس التونسي السلطات المصرية برفع الحصار عن قطاع غزة، ودعاها إلى “فتح المعابر مع غزة للمساعدة على تخفيف حدة حصارها”، مشيراً إلى أن “هذه الجهة المناضلة يكفيها ما تعاني منه، كما أن الشعب الفلسطيني يكفيه ما يعاني منه من الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي”.هذا وغصبت حكومة الببلاوي من كلام الرئيس التونسي وردت عليه ببيان شديد اللهجة وبعد أن أعرب المرزوقي عن تأييده للحل السياسي في سوريا، وصف ما يحدث فيها “كارثة إنسانية”، واشار الى “اننا قد حذرنا من عسكرة ثورتها”، معتبراً ان “الجماعات الجهادية التونسية في سوريا ستشكل خطراً علينا لدى عودتها”. وعن الانتخابات في بلاده، أعلن المرزوقي أن “الانتخابات في تونس ستجري في الربيع المقبل”، مؤكدا ان “الربيع العربي في تونس مستمر وسينجح”. واضاف أن “تونس يتوفر فيها كثير من عوامل النجاح، ولديها طبقة سياسية واعية لم يتوقف الحوار بينها”، وأكد ان بلاده”تواجه الإرهاب الذي نجح في إيقاف مسار المجلس التأسيسي”، مشدداً على مقاومتها “التطرف الديني”. ودعا المرزوقي الى “انشاء محكمة دستورية دولية، ومؤسسات وقائية لمواجهة الانظمة الاستبدادية”، معتبراً ان “الربيع العربي هو مسار تحرر ومشروع متواصل”.