طالب الرئيس التونسي منصف المرزوقي خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بإطلاق سراح الرئيس المصري المعزول محمد مرسي. وقال المرزوقي" من هذا المنبر الموقر، أريد أن أتوجه إلى السلطات القائمة في مصر، أطالبها بأن تطلق الرئيس محمد مرسي وكل المساجين السياسيين". ووصف الرئيس التونسي إقدام السلطات المصرية على هذه الخطوة بأنها ستكون "مبادرة جريئة" ستكون على خفض الاحتقان السياسي ووقف مسلسل العنف وعودة كل الأطراف إلى الحوار باعتباره الوسيلة الوحيدة لحل المشاكل الصعبة التي تفرضها المراحل الانتقالية". وطالب المرزوقي كذلك السلطات المصرية بأن "ترفع كل التضييقات على حركة الأشخاص والبضائع التي تخنق غزة" على حد تعبيره، مضيفا "يكفي ما تعانيه هذه الجهة المناضلة ويكفي ما يعانيه الشعب الفلسطيني من الاحتلال الإسرائلي". كلام الرئيس التونسي جر عليه انتقاد رئيس الوزراء التونسي الأسبق الباجي قايد السبسي خلال اتصال هاتفي مع قناة "أون تي في" المصرية حيث قال أن المصريين أدرى بما يجب عليهم القيام به بخصوص قضية الرئيس السابق مرسي أو الوضع في مصر. وقال السبسي أن الرئيس المرزوقي بصفته مناضلا سابقا في حقوق الإنسان يتكلم أحيانا بهذه الصفة وينسى أنه رئيس جمهورية معتبرا أن القضية التي أثارها الرئيس التونسي تخص المصريين ولا دخل للشعب التونسي بها. أضاف السبسي أنه من وجهة نظره أن هذه المسألة لا يجب التدخل فيها وهي متروكة للشعب المصري ليقرر فيها. وأشار رئيس حزب نداء تونس أن بلاده قد تعرف نفس السيناريو المصري إذا لم يتم التحرك نحو الحلول المرجوة والمعقولة. واعتبر رئيس الوزراء التونسي الأسبق أن ما صرح به المرزوقي لا يعكس بالضرورة موقف الدولة التونسية تجاه مصر بحكم كون المرزوقي رئيسا مؤقتا وبصلاحيات محدودة على حد قول السبسي.