في استجابة لمطالب الحراك الاجتماعي الذي خاضته ساكنة بلدة تارجيست ضواحي الحسيمة، خلال هذا الصيف على مدى أسابيع، وبعد مجموعة من الوقفات والمسيرات الاحتجاجية نظمتها حركة متابعة الشأن المحلي بالبلدة والنواحي احتجاجا على التهميش الممنهج الذي تعانيه ساكنة تارجيست وأحوازها منذ عقود طويلة، والذي مافتئ يندد به المحتجون الغاضبون من شباب المنطقة في مسيراتهم بلافتات وشعارات تعكس همومهم ومشاكلهم وتعبر عن استنكارهم الشديد لحرمان منطقتهم من التنمية. قام والي جهة تازةالحسيمة تاونات جرسيف، بفتح حوار مع ممثلي المحتجين لوضع حد لحالة الاحتقان التي تسود المنطقة، والذي أفضى إلى نتائج إيجابية تقبلها الطرفان، السلطات والساكنة، للخروج من هذه الوضعية الشاذة للمنطقة، وإخراج المشاريع المبرمجة لتنميتها منذ مدة إلى النور انسجاما مع التوجهات الملكية لإلحاق المنطقة بركب التنمية إسوة بباقي مناطق الإقليم التي عرفت ازدهارا وإقلاعا خلال العقد الأخير. في هذا الإطار، كان الأخ نور الدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية والنائب البرلماني عن منطقة الحسيمة، عقد مؤخرا لقاء مع الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية السيد الشرقي الضريس تمحور حول سبل تطوير المنطقة وإخراجها من العزلة والتهميش والعمل على خلق عمالة بتارجيست لتقريب الإدارة من المواطنين، وذلك تتبعا منه لأوضاع الساكنة وانتظاراتها. من جهة أخرى، أصدرت حركة متابعة الشأن المحلي بتارجيست بيانا توصلت «العلم» بنسخة منه، يؤكد على حضور كل من والي جهة تازةالحسيمة تاونات جرسيف، ورؤساء مختلف المصالح الإدارية ومسؤولين أمنيين بالجهة إلى جانب أعضاء من حركة متابعة الشأن المحلي بتارجيست والنواحي كممثلين عن الساكنة، الحوار الذي جاءت نتائجه على المستوى الصحي، بالتزام والي الجهة بتوفير سيارتي إسعاف للمستشفى المحلي بتارجيست، وسيارتي إسعاف لكل جماعة قروية بالمنطقة، وبإرسال 5 ممرضين وطبيبين اثنين للمستشفى المحلي بالبلدة، وتوفير «بنك للدم» في أقرب وقت داخل نفس المستشفى، فضلا عن التزام مندوب الصحة في الجهة، بالقضاء على مشكل الخصاص في الأطر الطبية بالمستشفى وإعادة فتح المستوصفات القروية وتزويدها بالأدوية والأطر الطبية، وتشكيل لجنة مكونة من والي الجهة ومندوب الصحة وأعضاء من الحركة لتتبع الوضع داخل المستشفى المحلي. كما التزم الوالي على المستوى التنموي، بتعبيد شوارع وأزقة البلدة بعد إعادة هيكلة شبكة التطهير السائل والماء تحت إشرافه المباشر و بتتبع من حركة متابعة الشأن المحلي بتارجيست والنواحي، والعمل على تقوية شبكة الكهرباء بها وحل مشكل الانقطاعات المتكررة بالمناطق المجاورة،والالتزام بتزويد الدواوير القريبة بالماء الصالح للشرب، والذي تم فيه حل مشكل التمويل المالي المتعلق بتزويد دوار إسماعلن بالماء، الالتزام بتحويل السوق الأسبوعي إلى سوق يومي مع إعادة إصلاحه وبنائه خارج المدينة. والالتزام بتوفير الوعاء العقاري لتنفيذ المشاريع التنموية المعلقة (المحطة الطرقية، الحي الحرف..).