أعلنت (كوسميك بيكتشر) و (إس كي فيلمز) شركة الإنتاج الموجودة في الولاياتالمتحدة , عن وفاة شمس الدين زينون, الراقص وأستاذ فن الرقص والبطل الرئيسي لفيلم «إيماكس, جورني تو مكة» يورم الأربعاء الماضي في حادثة سير بالدارالبيضاء. واشتهر الراحل شمس الدين زينون, ابن لحسن زينون, مصمم الرقصات والمخرج المعروف, كراقص وأستاذ لفن الرقص. وقد خاض الراحل زينون, أخيرا, مغامرة التمثيل, حيث أدى دور ابن بطوطة, البطل الرئيسي لفيلم «إيماكس جورني تو مكة» , والذي تم تصويره في السعودية والمغرب, ومن المقرر يقدم في عرض عالمي أول في12 دجنبر المقبل. وقال كل من «طاران ديفس» و«دومينيك كانينغهام», المنتجان بشركة (كوسميك بيكتشر) «»إن شمس شمعة لن يطفئها الموت التراجيدي المفاجئ , فسنظل نتذكر باستمرار حضوره المميز والهادئ . نتمنى أن يستقطب أداؤه القوي والصادق لدور ابن بطوطة, الجمهور عبر العالم, تماما كما ألهم شمس كل الذين كان لهم حظ في العمل معه. إننا نبكي فقدان رجل إستثنائي, فقد كان ممثلا بارعا وصديقا رائعا». ويتذكر مخرج الفيلم, الكندي بروس نيبور, علاقته بالراحل ويقول »كان شمس صديقا لي, حتى قبل أن يصبح ابن بطوطة في الفيلم الذي أنجزناه جميعا , كنت أعلم أنه سيكون ابن بطوطة منذ منذ الوهلة الاولى لدخوله مكاتبنا الخاصة بالإنتاج في الدارالبيضاء. جاء ليرشح نفسه لدور آخر أقل أهمية, لكنه أصبح صديقا لي حتى قبل أن يحظى بدور البطولة». ويضيف مخرج الفيلم «إذا كان الفيلم قد أحرز نجاحا كبيرا, فهذا يعزى إلى كون شمس كان ابن بطوطة ». فقد شكل أداء شمس الدين دور ابن بطوطة قفزة كبيرة في مساره الفني , لكون ابن بطوطة أحد أبطال العالم الإسلامي وأحد أشهر الرحالة عبر التاريخ. وأدلى المنتج والرئيس المدير العام لشركة «إس كي فيلمز» جونتان باركر بشهادة في حق الراحل قال فيها «إن قلوبنا حزينة بسبب وفاة شمس, فقد كان شخصا سخيا عرف كيف يكسب حب كل الذين عرفوه». وأضاف «كمغربي فخور بهويته , أعتبر شمس أن أداء دور أحد أبطال بلده الكبار يشكل سعادة حقيقية. ومؤخرا, تقاسمت معه إحدى الوجبات , وهي لحظة لن أنساها , حيث ضحكنا كثيرا وتجاذبنا أطراف الحديث حول حكايات متعددة .. سألته عن شعوره بخصوص مشاركته في فيلم سيتم عرضه, لعقود طويلة, بمختلف أرجاء العالم, فعبر لي عن امتنانه وعن سعادته بأن يشارك في هذا الفيلم , خصوصا إذا كان قد نجح في المساهمة في إرساء فهم كبير لغنى ثقافته , وإرساء أسس الاحترام بين الغرب والشرق والمسلمين وغير المسلمين». وأبدى المغربي حسن غنصي, الذين كان رفيق درب شمس, حزنا كبيرا لفقدان شمس حين قال «»لا أجد الكلمات للتعبير عن حزني الشديد, فقد كنا خلال الفيلم بمثابة إخوة, وبقينا كذلك رغم انتهائنا من تصوير العمل, فلا يسعني سوى الإشادة بذكراه»». وختم حديثه بالقول «سأشتاق كثيرا لهذا الراقص الأمازيغي».