قال المخرج المغربي لحسن زينون، عضو لجنة تحكيم الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش (4 12 دجنبر)، إن الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية "خلقت لحظات سينمائية جميلة وحقيقية". وأضاف لحسن زينون، الكوريغرافي ومخرج شريط "عود الورد"، أنه من المتوقع أن تكون النتائج مفاجئة، على اعتبار أن هذه الأفلام تمثل قمة في إبداعيتها، بالرغم من أن لكل شريط خصوصيته ومكامن جماليته وقيمته وتوجهه واختلاف في الإشكاليات التي يطرحها، مشيرا إلى أن هناك أفلام تخرج في بعض الأحيان عن الاعتيادي.
ولاحظ زينون أن هناك نوع من المنافسة بين الأفلام المشاركة (15 شريطا)، مضيفا أن المهم هو تمكين المشاهد من "البحث عن نفسه" و"عن سعادته".
وبخصوص مشاركته في لجنة تحكيم الدورة، قال زينون، إن العمل مع عمالقة السينما على شاكلة المخرج الإيراني عباس كياروستامي، رئيس اللجنة، "متعة حقيقية" مضيفا أنه "شخصية سينمائية حكيمة".
وبخصوص طريقة الاشتغال، قال زينون إن أعضاء لجنة التحكيم يعملون بنوع من الحرية فلكل طريقته في قراءة هذه الأعمال، مشددا على أن مهمة الاختيار "ستكون صعبة، وستطرح إشكالية كبيرة" خاصة أن هذه الأشرطة "تطرح عدة متناقضات"، مضيفا في الإطار ذاته، أن اللجنة تأخذ بعين الاعتبار "ردود فعل الجمهور" على الأفلام المعروضة.
وقال زينون إن مشاركته في اللجنة، وهو أمر يشرفه، نابعة من إيمانه واقتناعه وحبه لتقاسم ما يعشقه مع الآخرين، وإن "لم يخلق أحد للحكم على أعمال الآخرين".
وعن علاقته بالرقص ، الذي يعتبره أصل كل الفنون، قال إن "العالم عبارة عن إيقاع"، وولوجه لهذا المجال كان في البدء "عشقا" و"تعلمت من الرقص، (الرقص أمام المرآة)، الاعتراف بالنقائص والعمل على تجاوزها من خلال ضبط المناهج والقواعد".
فالسينما، في حد ذاتها، "ولدت صامتة" وما كان ينطق فيها هو "الصورة والجسد" ، معربا عن اعتقاده أنه نقل "الرؤية والغنى الجمالي للرقص" إلى مجال السينما.
وبعد وقوفه على حقيقة أن "الرقص الأكاديمي لا يدخل ضمن الثقافة المغربية"، عمل زينون على "خلق جمهور لهذا الفن وتعليمه بعد ذلك كفن متكامل إلى جانب الفنون الأخرى كالمسرح والسينما والغناء والموسيقى".
والمهرجان، الذي ستختتم فقراته غدا السبت، حسب زينون "وفي لبرمجته المتميزة"، وهو أمر طبيعي بالنسبة لمهرجان في حجم مهرجان مراكش الذي "أصبح من أكبر المهرجانات العالمية بفضل الإرادة السياسية لتأهيل قطاع السينما".
وعن أعماله المستقبلية، أعلن أن الممثلة الإيطالية إيزابيلا فيراري، عضو لجنة تحكيم الدورة التاسعة للمهرجان ، اقترحت عليه القيام بعرض بايطاليا، كما أنه بصدد كتابة سيناريو مع الناقد المغربي محمد سكري حول "الوشم الأمازيغي".
وتتكون لجنة التحكيم، إضافة إلى رئيسها كياروستامي وزينون وفيراري، من الممثلة الفرنسية فاني أردان، والمخرج الفلسطيني إيليا سليمان، والمخرج الفرنسي كريستوف هونوري، والممثلة الإسبانية ماريسا باريديس، والمخرج البريطاني مايك فيكيس، والمخرجة الهندية نانديتا داس، والمخرج الأرجنتيني بابلو طرابيرو.
وتتنافس الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية بجوائز المهرجان، على جوائز النجمة الذهبية (الجائزة الكبرى للمهرجان)، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة أحسن دور نسائي، وجائزة أحسن دور رجالي.