قالت مصادر عليمة إن سلطات مدريد أعطت أوامر إدارية بصفة قانونية لعاملها على مدينة سبتة السليبة (ف،أ،ك) بالتقليص من ميزانية الغلاف المالي المخصص للجمعيات بهذه المدينة وخصوصا ذات التوجه الإسلامي أو تلك التي أعضاؤها إسلاميون. وأضافت المصادر ذاتها في توضيحات حصلت جريدة «العلم» عليها أنه منذ 2005 والجمعيات في سبتة السليبة تتلقى دعما ماليا قدرته بأربع مائة ألف يورو (400,000E) في السنة أي ما يزيد عن أربع مائة مليون سنتيم، ناهيك عن بعض المنح الخاصة ببطاقة الحج ومنح التكوين وأضحيات العيد وأخرى للبناء والترميم وصيانة وتجهيز المؤسسات ومقابر المسلمين وكذا مصلى العيدين. وأكدت أن هذه المبالغ المالية من المحفزات الأساسية لتزايد وتكاثر الجمعيات «الإسلامية» التي قالت إن عددها فاق 70 جمعية بعدما كان في سنة 2005 لا يتجاوز 21 من بينها «الجمعية الإسرائيلية بسبتة» وتضم يهوداً من هذه المدينة وجمعية «كنيسة الرب ألبانسا» وهي جمعية مسيحية «وجمعية إنخلك العالمية» وهي أيضا جمعية مسيحية ذات بعد عالمي. وأوضحت أن ساكنة المدينة اعتبرت دعم هذه الجمعيات هدرا للمال وطالبت بمحاسبة الجمعيات المنتمية للاتحاد العام للجمعيات الإسلامية التي يرأسها (ع.م)، وذكرت 26 جمعية منها جمعية الخير والإحسان وجمعية التنوير وجمعية المنار وجمعية الدعوة والتبليغ ومنظمة المسلمين الجدد وتضم النصارى الذين اعتنقوا الإسلام. واتهمت الساكنة رئيس الاتحاد العام للجمعيات الإسلامية بالتلاعب بالمال العام خصوصا في ميزانية الحج والأضحيات وميزانية مقبرة «سيدي مبارك» المقدرة بخمسين ألف يورو (50 000 E) بالإضافة الى ميزانية موظفين أشباح. وطالبت بالتدقيق في المبلغ الذي يدفع عن كل قبر وقدرت هذا المبلغ ب 200 يورو مشيرة إلى أن بلدية المدينة هي من يتكلف بمصاريف الدفن من حفر وترقيم للقبر، وشراء الكفن وغير ذلك من مستلزمات الدفن.