قلصت الحكومة الإسبانية من منح الدعم التي ظلت تقدمها منذ سنة 2005 لجمعيات المجتمع المدني الناشطة في مدينة سبتة. ووفقا لمصدر مُطلع فإن هذا التقليص من المنح جاء كضرورة تحت ضغط الأزمة المالية التي تضرب الاقتصاد الإسباني، ومن جهة أخرى جاء كاستجابة لإحتجاجات ساكنة مدينة السبتة التي استاءت من تبديد المال العام على جمعيات لا تقدم أي منفعة عامة لها. . وقد ظلت هذه الجمعيات منذ سنة 2005، تتلقى دعما ماليا يقدر بأربع مائة ألف يورو (€ 400.000) في السنة ٬ أي ما يزيد عن أربعة مائة مليون سنتم ٬ بالإضافة إلى بعض المنح الخاصة ببطاقة الحج٬ ومنح التكوين والتأطير السلفي بالديار السعودية ومنح أضحية عيد الأضحى٬ وأخرى للبناء والترميم والإصلاح وصيانة وتجهيز المؤسسات والمراكز ومقابر المسلمين٬ و كذا مصلاة العيدين المحروسة من طرف رئيس بلدية المدينة خوان بيبَاس َلارَا » juan vivas lara » . وذكر نفس المصدر أن هذه المبالغ الضخمة هي السبب الرئيسي في تزايد وتكاثر الجمعيات الإسلامية التي فاق عددها عن سبعين جمعية ( 70 ) ٬ بعدما كان عددها في سنة 2005 لا يتجاوز الواحد والعشرين ( 21 ) من بينها ׃ « الجمعية الإسرائيلية بسبتة » يهودية محلية ٬ و « جمعية كنيسة الرب ألبانسا » مسيحة محلية ٬ و « جمعية إبنخلك العالمية » مسيحية عالمية . وتوجد بين هذه الجمعيات أكثر من جمعية إسلامية، مُنضوية تحت لواء "الاتحاد العام للجمعيات الإسلامية"، وتحتل حركة الدعوة والتبليغ موقع الريادة ب 12 جمعية، تليها جمعيات إسلامية محسوبة على جماعة العدل والإحسان وعدد سبع جمعيات فثلاث جمعيات تابعة للسلفية المغراوية.