يدعم حزب العدالة والتنمية مخططا إسبانيا يهدف الى فك الارتباط الديني للمساجد المغربية في سبتة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية وتحويل مهمة مراقبة وإشراف على الشأن الديني بالمدينةالمحتلة تدريجيا إلى السلطات الإسبانية. فلقد حضر ممثل عن حزب العدالة والتنمية بسبتة مع رئيس بلدية سبتة خوان بيباس ورئيس فرع الحزب الشعبي الإسباني فيدرو كوربيو ورئيس فدرالية جمعية سبتة زيارة قامت بها هذه الوفود إلى مسجد الأمة وقت الصلاة مباشرة ، وذلك في سعي إلى تفعيل فكرة تعزيز الربط الديني للمساجد المغربية بسبتةالمحتلةبإسبانيا وضرب ارتباطها الديني مع المغرب ، فلقد دخلت السلطات الإسبانية منذ السنة الماضية في تنفيذ مخطط اختراق للمجال الديني في سبتةالمحتلة في محاولة للتحكم فيه حيث جهزت للمصلين مكانا لصلاة خلال أحد أعياد السنة الماضية في إحدى ساحات المدينة التي زينت جل جوانبها بالرايات الإسبانية،حيث المصليين يصلون وأمامهم هذه الأعلام الإسبانية، وعادت السلطات الإسبانية هذه السنة لتسعى إلى تكرير ما فعلته في السنة الماضية ولكن الجديد خلال هذه السنة هو إشراك العدالة والتنمية في هذا المخطط. وكان رئيس بلدية سبتة قد صرح لإحدى الجرائد المحلية بسبتة أن من بين مخططاته التي ينسقها مع فدرالية الجمعيات الإسلامية التي تضم بالمناسبة خليطا من 30 جمعية أسسها الإسبان أن كل يوم جمعة ستنظم زيارة إلى أحد مساجد سبتة . وللتذكير فمساجد سبتة هي تابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية غير أن اسبانيا أرادت أن تنزع عن المغرب صفة تسيير هذه المساجد عن طريق تسخير جمعيات ليس لها ارتباط ديني بالمغرب لهذا الغرض وهو ما تعارضه أغلب الجمعيات الإسلامية بسبتة وفي هذا الإطار تؤكد مصادر مطلعة أن جمعيات بسبتة ستصدر بيانا استنكاريا في هذا الموضوع كما ستنظم وقفة احتجاجية أمام بلدية سبتة ضد إشراف إسبانيا على المساجد المغربية بالمدينة.ومن جهة أخرى يطرح سؤال عريض حول دور وزارة الأوقاف والمسؤولين التابعين لها بسبتة والذين يجب عليهم أن يقفوا ضد هذا المخطط الإسباني.