نقلت بعض المصادر أنه في غياب شبه تام لتدخل السلطات القنصلية المغربية بإسبانيا، فإن أطفال الجالية المغربية بهذا البلد يدرسون العربية في كتب تشوه تاريخهم وتقضي على الجهود التي يقوم بها بلدهم في سبيل ترسيخ الوحدة الترابية للأقاليم الجنوبية. مفاد هذا الخبر أن هذه الكتب تتضمن خريطة بترت منها الأقاليم الجنوبية التي تحمل علم «جمهورية البوليساريو» الانفصالية. وأكدت السيدة ثرية العثماني رئيسة جمعية الأمل للنساء المغربيات المهاجرات في إسبانيا في حديث لأحد المواقع الإلكترونية أنها شاهدت هذه الكتب المستقدمة من فرنسا إلى إسبانيا رغم ماتنطوي عليه من تغليط ومن تشويه للجمعية والتاريخ، وهكذا فإذا كانت الدولة تصرف جهودا على القضية الوطنية كما تصرف أموالا طائلة على استراتيجية ربط أبناء الجالية بالوطن وقيمه وتاريخه وثقافته فإن هذه الكتب تضرب كل هذه الجهود في الصفر وتجعل من كل تلك الأعباء بدون طائل. والسؤال المطروح في هذا الصدد أين هي عيون القنصليات والسفارة المغربية في إسبانيا. التي من المفروض ان تكون رقيبة على عملية تدريس اللغة العربية هناك وعلى الجمعيات التي تقوم بذلك وكثير منها تستفيد من منح الدولة؟