أكد إيتيان بوشو مستشار دولي في السياحة لدى المنظمة العالمية للسياحة والبنك الإفريقي للتنمية أن تطوير السياحة بالمغرب رهين بالمحافظة على الأصالة والتنوع. وأضاف هذا الخبير في محاضرة ألقاها يوم الجمعة بمراكش أن إنعاش المجال السياحي يستدعي كذلك تنمية البنيات التحتية وخلق منتوجات سياحية بديلة وأبرز أن الأزمة الاقتصادية التي يعرفها العالم حاليا جراء ارتفاع أسعار البترول سيكون لها وقع سلبي على القطاع السياحي عالميا حيث ستجر في ذيلها نقصا خاصة على مستوى سياحة الأعمال والسياحة الرفيعة وكذا عدد الليالي السياحية, فضلا عن كونها ستؤثر على الأسواق المصدرة للسياح. وأعرب الخبير السياحي, الذي يعمل أيضا مستشارا لدى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في هذا الإطار عن ارتياحه لوضع السياحة بدول جنوب البحر الابيض المتوسط التي سيكون باستطاعتها, برأيه, تجاوز هذه الأزمة بفضل قدرتها على تقديم منتوج سياحي بثمن منخفض ويتسم بالجودة والتنوع. وخلص السيد إيتيان بوشو إلى القول بأنه في ظل هذه الأزمة يبقى عدد من الوجهات السياحية جنوب البحر الأبيض المتوسط أقل تكلفة وأكثر توافقا مع دخل الأسر مقارنة مع دول الشمال.