في تصريح للفقيه الدستوري والقانوني "إبراهيم درويش" قال أن دعوة الفريق أول "عبد الفتاح السيسي" النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، والقائد العام للقوات المسلحة لجموع الشعب المصري الإحتشاد في الميادين غدا الجمعة لتفويضه بالتعامل مع العنف هي دعوة محصنة بالمواد من 84 إلى 112 من قانون العقوبات أي بنحو 28 مادة، والتي تتيح للقوات المسلحة وجهاز الشرطة اتخاذ كل الإجراءات التي تؤمن مصر داخلياً وخارجياً، ضد كل شيء يهدد أمنها القومي. وأضاف "درويش" أن البلاد تمر بظرف استثنائي، وأن "السيسي" آثر طلب تفويض رسمي من الشعب لكسب المزيد من التأييد الشعبي الذي يتمتع به منذ "30 يونيو" وحتى اليوم. وقال إن "السيسي" يوجه الآن "إنذاراً" أخيراً لمؤيدي "مرسي" كما وجهه ل"كبيرهم" من قبل، وأنه ربما سيشرع بعد غد في الساعات الأولى من فجر السبت في اتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء العنف في الشارع المصري، عقب نزول الشعب ملبياً لدعوته. فيما قال الخبير الأمني اللواء "رضا عارف" إن خطاب "السيسي" يعني أنه على وشك إتخاذ قرارات هامة وخطيرة بشأن الوضع في "سيناء" أو ينوي على فض إعتصامي "رابعة" و"النهضة" بالقوة، مؤكدا أن "السيسي" لابد من أنه أعد تأمينا جيدا للمؤسسات والمنشآت قبل أن يخرج بهذا الخطاب. وأضاف "عارف" أن "الإخوان" سيوجهون إنتقامهم في الغالب للجيش والشرطة متمثلا في هجوم على المنشآت الشرطية والخاصة بالجيش،لأنهم لا يريدون تزويد كره الشعب لهم مؤكدا أن الكثافة والزحمة ستكون عائقا أمام هجومهم على المنشآت الموجودة داخل العاصمة لذا سيهاجمون الأقسام الموجودة على أطراف الدولة. وأكد "عارف" أن قيام "الإخوان" بتفجيرات تضر الشعب كالتفكير في تفجير المترو مثلا سيجعل نهاية متظاهريهم في "رابعة" و"النهضة" على يد الجماهير العادية. من جهتها أصدرت وزارة الداخلية بيانا بعنوان "الوطن ينادي" عقب دعوة "السيسي" دعت فيه أيضا جموع المصريين للنزول إلى الميادين يوم الجمعة لتفويض الجيش والشرطة لاتخاذ الخطوات اللازمة لمواجهة العنف والإرهاب. وجاء نص البيان كالتالي: شهدت مصر عقب ثورة "30 يونيو" المجيدة العديد من العمليات التخريبية والإرهابية التي تهدف للنيل من أمنها وسلامة شعبها واستحلت بعض الطوائف السياسية دم أبناء الشعب المصري وصبت لجام غضبها على رجال الشرطة المصرية والقوات المسلحة فسقط العديد من الشهداء من أجل مصر. ولقد كانت الشرطة المصرية على العهد، فتعهدت بحماية الثورة والشعب المصري من الفكر الإرهابي المتطرف وتصدت له بكل قوة وصبر أملتاَ أن يتفهم هذا الطرف السياسي الحقيقة ويرجع عن أعماله الإرهابية.. إلا أن هذا الفصيل قد أبى واستكبر على المصالحة وعلى مصر.. ومن هنا فقد نفد صبر رجال الشرطة المصرية وطالبت القيادة بإطلاق العنان لرجال الشرطة لتطهير البلاد من الإرهاب وحماية الشرفاء من الشعب المصري وفقاَ للقانون.. وقد اتضحت الصورة أمام أبناء مصر بعد خطاب الفريق أول "عبد الفتاح السيسي". ومن هنا نطالب أبناء الشعب المصري بالنزول للميادين بكل قوة لبث رسالة للعالم أجمع أن للثورة المصرية رجال تحميها وأن الشرطة المصرية هي درع الشعب وسيفه مطالباَ بالقضاء على الإرهاب وتطهير أرض الفيروز. ومن هنا يظهر لنا أن الشرطة قادرة على الصمود أمام إرهاب "الإخوان المسلمين" إذا حاولوا التصعيد بعد خطاب "السيسي"، لأنها سبق وانكسرت لذلك ستكون أكثر صمودا حتى لا تنكسر مرة أخرى. وإن كلمة "السيسي" أثلجت قلوب كل المصريين لأنه لابد من الوقوف في وجه ذلك الإرهاب الأسود الذي تمارسه تلك الجماعة الإرهابية المسماة ب"الإخوان المسلمين" والشعب سيقف جميعا قلباً وقالباً وراء جيش "مصر" العظيم ضد ذلك الإرهاب الغاشم الذي يغتال كل يوم أبناء من القوات المسلحة والشرطة بل تطور الأمر أول أمس بزرع قنبلة أمام قسم أول "المنصورة". شعب "مصر" سيخرج يوم الجمعة عن بكرة أبيه ليري "جماعة الإخوان" حجمهم الطبيعي بين الشعب المصري ولابد من القبض على رؤوس الفتنة في تلك الجماعة الإرهابية. فالبطل الشجاع "السيسي" دعا جميع أفراد الشعب المصري بكل فئاته أن ينزل يوم الجمعة لتكليف الجيش المصري بالقضاء على الإرهاب الذي تمارسه تلك الجماعة الإرهابية، والشعب رد على دعوته وقال أنهم على أتم الإستعداد لتقديم أرواحهم فداءً لأمنا الغالية "مصر" فقد حان الوقت لتنظيف "مصر" من تلك الجماعات الإرهابية التي ترعرعت في زمن الرئيس المعزول الفاشل "مرسي" قائد الإرهاب في العصر الحديث. يذكر أن الفريق أول "عبد الفتاح السيسي" قد طالب جميع المصريين الشرفاء بالنزول الجمعة لرفض العنف والإرهاب المحتمل، "انزلوا عشان تفكروا الناس إن لكم إرادة ولو لجأ للعنف يفوض الجيش والشرطة لمجابهة هذا العنف والإرهاب". جاء ذلك أثناء الإحتفال أمس بتخريج دفعتين جديدتين من الكليتين بحضور "السيسي" والفريق "صدقي صبحي" رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من الوزراء والمسئولين والسفراء والملحقين العسكريين.