في إطار المسامرات الرمضانية التي تنظمها فروع حزب الاستقلال ، ترأس حميد شباط الأمين العام للحزب يوم الاثنين 22 يوليوز، لقاءا تواصليا مع مناضلي وأطر فرع حسان ،قدم خلاله عرضا مفصلا حول الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، واستمع فيه لتساؤلات ولملاحظات الحاضرين، وتلاه لقاء آخر نظمه فرع الحزب باليوسفية الرباط يوم الثلاثاء ، ابتداء من الساعة العاشرة ليلا بقاعة المنزه ، وقبل ذلك ترأس الأمين العام ، يوم الأحد 21 يوليوز لقاء تواصليا ، مع مناضلي وأطر فرعي الحزب بأكدال الرياض والسويسي. وقد أكد حميد شباط في عرضه، أن حزب الاستقلال انسحب من الأقلية الحكومية وانتقل إلى الأغلبية الشعبية، بعد حوالي ثمانية أشهر من النقاش المفتوح وتقديم النصح والتنبيه إلى رئيس الأغلبية الحكومية المنفرطة ، من أجل تجاوز اختلالات التدبير الحكومي ،وتوفير الآليات الضرورية لموجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية، والتصدي لمختلف التحديات التي تهدد استقرار البلاد. وأبرز الأمين العام لحزب الاستقلال أن مسلسل التنبيه والنصح انطلق من مدينة فاس وهم العديد من المد المغربية في الوسط والشمال والأقاليم الجنوبية وكانت أخر محطة هي إقليم بوعرفة على بعد أمثار معدودة من الحدود مع الشقيقة الجزائر، حيث تم التاكيد على المطالبة باسترجاع الأراضي المغربية المغتصبة من قبل الطغمة العسكرية المتحكمة في رقاب الجزائريين . وأشار حميد شباط إلى أن قرار الانسحاب من الحكومة لم يكن أمرا هينا ومألوفا في الأوساط السياسية المغربية ، حيث لأول مرة في تاريخ المغرب يقدم تنظيم حزبي على اتخاذ قرار مغادرة الحكومة، عوض التهافت وراء الالتحاق بها ،وهو تمرين ديمقراطي يندرج في المساهمة في تنزيل مقتضيات الدستور، مبرزا أن الحزب سواء كان في الحكومة أو في المعارضة ، كان ومازال منذ حوالي 80 سنة من الكفاح ، صمام الأمان وضمير هذه الأمة ، وظل وسيبقى متشبثا بالثوابت المتعلقة بإسلام الوسطية والاعتدال والملكية والوحدة الترابية. وأكد شباط أن الوقت حان للابتعاد عن المتاجرة بالدين ، والتفريق بين المجال الدعوي والعمل السياسي ، مبرزا أن المغاربة لا ينتظرون أي كان، أن يدخلهم في الإسلام ،لأنهم مسلمون قبل ظهور الأحزاب المتاجرة بالدين ، وسيظلون كذلك بدون هذه الأحزاب التي اقترن ظهورها بالدم والقتل والتواطؤ مع المتحكمين والمستعمرين ، مبرزا أن الشعب المغربي معروف تاريخيا ، برفضه لجميع أشكال التحكم والاستعمار والاستلاب الفكري والثقافي والديني.. وأوضح حميد شباط أن الحصيلة الحكومية،خلال حوالي سنة ونصف كانت سلبية بسبب تهور رئيس الحكومة الذي دخل في خصومات مع الجميع ، حيث عطل العمل بالدستور ،وأوقف الحوار الاجتماعي ، ورفض تشغيل المعطلين أصحاب محضر 20 يوليوز ، وتطاول على اختصاصات المؤسسة التشريعية ، واعتمد المحسوبية والحزبية الضيقة في التوظيف في مناصب السامية،بالإضافة إلى الهجوم على القدرة الشرائية للمواطنين عبر القرار الانفرادي القاضي بالرفع في سعر المحروقات الذي كان له انعكاس سلبي على أسعار النقل والمواد الأساسية بشكل عام ،وعلى هذا الأساس، استحق السيد عبدالإله بنكيران أن يصنف بطل العالم في الزيادة في الأسعار. وذكر شباط أن المواقف العدائية للسيد بنكيران تجاه جميع الأحزاب، تكرس لمنطق الحزب الوحيد الذي يحن إليه بعض قادة حزب العدالة والتنمية، وتساءل عن طبيعة الأخلاق والمبادئ التي يتبجح بها هؤلاء، وهم يتشاورن من أجل ترميم أغلبيتهم المنفرطة، مع من اعتبروهم ، في الأمس القريب، فاسدينويتحركون بالتعليمات والأوامر ، وسبب جميع المشاكل التي ابتلي بها المغرب، مبرزا أن السية عبدالإله مستعد للتحالف مع الشيطان من أجل الحفاظ على الكراسي ، ولا تهمه في شيء مصالح الشعب ، مؤكدا أن المغاربة أذكياء،ويعرفون جيدا من هم الفاسدين، ومن هم الذين يريدون إغراق البلاد في المجهول، مؤكدا أن حزب الاستقلال، كما عرف عليه خلال تاريخه النضالي الطويل،سيعارض جميع القرارات والتدابير التي تكون ضد مصالح الشعب، ولكنه في نفس الوقت سيصفق لفائدة المشاريع التي تكون لفائدة المواطنين. وأوضح الأمين العام لحزب الاستقلال أن صناديق الاقتراع هي التي بإمكانها إسقاط السيد عبدالإله بنكيران وليس شيئا آخر ،كما أن حزب الاستقلال سيدعم جميع الحركات الاحتجاجية ذات الطابع السلمي التي تهدف إلى مواصلة الإصلاحات السياسية والاقتصادية ، وتحصين المكتسبات وتحيسن الأوضاع المعيشية للمواطنين. وفي موضوع آخر ،أكد حميد شباط ،أن حزب استقلال اختار الاصطفاف إلى جانب الشعب مع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، حيث سيتم الاعتماد على آليات جديدة للتنسيق تركز على العمل القاعدي ، مشددا على حرص قيادة الحزب على تقوية التنظيم وإعادة هيكلة الأجهزة الحزبية تنفيذا للقرار الذي اعتبر أن سنة 2013 ستكون سنة للتنظيم .