تتجه اللجنة المركزية لحزب الاستقلال، التي تنعقد اليوم السبت، إلى تفعيل قرار المجلس الوطني القاضي بانسحاب الحزب من التحالف الحكومي المتخذ منذ حوالي شهر ونصف، وحسب مصادر استقلالية فإن الاتجاه الغالب على أعضاء اللجنة المركزية هو السير في اتجاه تفعيل الانسحاب من الحكومة، وأضافت أن الاستقلاليين سئموا من لعب عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، دور الضحية. وستتناول اللجنة المركزية القضايا العامة للبلاد والوضع الاقتصادي والسياسي ومن المنتظر أن يتم ترتيب موقع حزب الاستقلال في المعارضة. وكان جلالة الملك محمد السادس استقبل الأربعاء الماضي حميد شباط بطلب من هذا الأخير قصد توضيح خلفيات قرار المجلس الوطني، وسلمه مذكرة تفصيلية ترصد عيوب بنكيران، وقد استنفد شباط جميع سبل الحوار وإمكانيات التنبيه والنصح، وسبق للحزب أن وجه مذكرة تفصيلية إلى رئيس التحالف الحكومي يوم 13 يناير الماضي ولم تولها رئاسة الحكومة أي اهتمام. وغضت رئاسة الحكومة الطرف عن بيان اللجنة المركزية بهذا الخصوص. وظل رئيس الحكومة، حسب شباط، يتجاهل جميع مقترحات وملاحظات حزب الاستقلال، وعلى رأسها عدم الاكتراث للخطورة البالغة التي تكتسيها مؤشرات الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وضعف الحكومة الحالية في قيادة الاقتصاد الوطني، نتيجة عدم وعيها وأخذها بالحزم اللازم مسؤولية تحريك الاقتصاد الوطني. وركز شباط في شكواه على استفراد بنكيران بجميع القرارات الصغيرة والكبيرة والاستحواذ على جميع الملفات المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وممارسة الوصاية على الشعب من خلال التحدث باسمه والتهديد به لممارسة الابتزاز والتصرف في رئاسة الحكومة كرئاسة حزب. وشدد شباط على أن أعضاء من الحكومة نهجوا الخطاب المزدوج تسبب في مظاهر الشعبوية والفوضى والارتجالية والتخويف والقلق واستعمال رئيس الحكومة للغة سياسية لا تساهم في الاستقرار السياسي من قبيل التماسيح والعفاريت وجيوب مقاومة الإصلاح. وقال شباط إن هناك إصرارا من قبل بنكيران على التباطؤ في تنزيل مضامين الدستور الجديد الذي مثل ثورة حقيقية متميزة ومتفردة وتعطيل الحوار الاجتماعي بين فرقاء الإنتاج، ورفض تنفيذ الالتزامات السياسية والاجتماعية للحكومة السابقة، ورفض التزام الحكومة السابقة بخصوص ملف حاملي الشهادات الموقعين على محضر 20 يوليوز والتوقف عن إعمال التمييز الإيجابي لفائدة المعاقين بالنسبة لمباريات التشغيل.