أوصى المشاركون في الندوة الدولية حول موضوع «الهجرات المغربية .. تطبيقات جديدة، مقاربات متعددة»، التي احتضنتها مدينة أكادير نهاية أكتوبر الماضي، بخلق شبكة توظف تكنولوجيا الإعلام والاتصال وتضم الجامعات والمجموعات العلمية ومراكز البحث المتخصصة في قضايا الهجرة وذلك على شاكلة تجربة شبكة «ديمونيتا» لغرب إفريقيا. وأفاد بلاغ للجهة المنظمة لهذه الندوة، بأن المشاركين دعوا أيضا إلى التكتل في إطار شبكة من أجل توفير أكبر الشروط المساعدة على التحاور مع الشركاء التنمويين خاصة منهم المجموعة الموضوعاتية حول الهجرة التابعة للمنظومة الأممية. وأكدوا على متابعة إجراء الدراسات المونوغرافية إلى جانب أصناف الدراسات الأخرى حتى يتسنى التوصل إلى مزيد من الإيضاحات حول ظاهرة الهجرة، مع الحرص على مراعاة نوع من التوازن بين الأعمال التي تنصب على التفكير المعمق بخصوص موضوع الهجرة من جهة، والدراسات ذات الطبيعة العملية من جهة ثانية. وشدد المشاركون على أهمية التدقيق في معالجة الأمور ذات الصلة بالمشاكل المنهجية لاسيما فيما يتعلق بالإحصائيات حول حركات الهجرة، وذلك حتى تتاح الفرصة للأبحاث التي يتم إجراؤها في المغرب أن تحظى بمزيد من المصداقية. ويذكر أن هذه الندوة الدولية نظمت من طرف «المرصد الجهوي للهجرات : فضاءات ومجتمعات» (أورميس) و»مختبر الدراسات حول الهجرات والانتربولوجيا والفضاءات والمجتمعات» (ليماس) التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، إلى جانب كل من «مركز الدراسات حول السكان والتنمية» بفرنسا (سيبيد) وجامعة باريس-ديكارت الفرنسية، بشراكة مع مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، ومجلس المغاربة المقيمين بالخارج، والوكالة الفرنسة للتنمية.