نيران صديقة تتقاذفها فواهات أعضاء من الأحزاب المكونة للأغلبية التي يقودها الأستاذ عبدالإلاه بن كيران بل وحتى من داخل نفس الحزب ، فهذا الأستاذ خالد الرحموني عضو الأمانة العامة لحزب العدالة و التنمية يطلق رصاصات صديقة صوب رفيقه في قيادة نفس الحزب الدكتور سعد الدين العثماني ، حيث سارع الأستاذ الرحموني كما نقلت ذلك يومية « أخبار اليوم »الرحيمة عادة بأعضاء هذا الحزب إلى انتقاد البلاغ الصادر عن وزارة الخارجية التي يرأسها الدكتور العثماني و قال في تصريح لجريدة «هسبريس» الإلكترونية إن ( السياسة الخارجية للمغرب بلا تضاريس و بلا عناوين فارقة وبلا أفق و بلا طعم و بلا رائحة ولا سمة و بلا انحيازات مبنية على قاعدة مبادئ استقلال الإرادة و مرجعية الشعب كمصدر للسلطة و العدل و الحق و الشرعية ) واصفا موقف الخارجية المغربية من الأحداث في مصر بالضبابي والرديء . و ها هو رئيس الفريق النيابي للعدالة و التنمية بمجلس النواب يؤكد في تصريح نقلته يومية «الأحداث المغربية » أن ما حدث في مصر « انقلاب على الشرعية » و زاد من حدة الهجوم على رفيقه في قيادة الحزب حينما اعتبر أن» بيان الخارجية لا يعكس موقف العدالة و التنمية من الأحداث في مصر» . و لم يقتصر الأمر على الأستاذ بوانو بل تعداه إلى الرجل الثاني في حزب العدالة و التنمية الأستاذ باها الذي انتقذ بيان وزارة الخارجية المغربية ضمنيا من خلال القول في اجتماع حزبي بأن تدخل الجيش المصري خروج عن الشرعية . و هذه الأستاذة نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية و الأسرة والتضامن السابقة تطلق حسب يومية «المساء» النار على رفيقتها في الأغلبية الأستاذة بسيمة حقاوي الوزيرة التي خلفتها على رئاسة القطاع حيث اتهمتها بتغيير الكثير من معالم الأجندة الحكومية للمساواة من ذلك تسمية الخطة ب « إكرام « التي توحي بمقاربة إحسانية ،وأضافت أن حقاوي ألغت أيضا المؤشرات الرقمية المتعلقة بوصول المرأة إلى مراكز القرار،كما أزالت منها النقطة المتعلقة بنشر ثقافة المساواة ،و اعتبرت الأستاذة الصقلي أن كل ذلك مرتبط بدواع إيديولوجية مرتبطة بالحزب الذي تنتمي إليه السيدة الوزيرة ، مثيرة الانتباه إلى عدم تشاور الوزيرة مع جمعيات المجتمع المدني قبل إعداد الخطة و غير خاف أن هذه التطاحنات الحادة بين أعضاء قياديين في الحزب الواحد و بين أسماء مرموقة من الأغلبية الحالية تعكس الهشاشة الكبرى التي توجد عليها الحكومة الحالية ، و تفضح لعبة تقاسم الأدوار داخل حزب العدالة و التنمية .