أوضح مصدر جيد الاطلاع أن الاجتماع الذي احتضنته ولاية مراكش صباح الخميس 27 يونيو 2013 جمع مسؤولين أمنيين ومن جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بمراكش ، بهدف تدارس ومعرفة كل الحيثيات المرتبطة بموضوع تنظيم ندوة بمقر الجمعية عشية الجمعة 28 يونيو الجاري دعت إليها جمعيات من المجتمع المدني بالمدينة في سياق تفاعلات قرار إغلاق دور القرآن التابعة للجمعية المذكورة. وأوضح ذات المصدر بأنه لم يتم التطرق خلال هذا الاجتماع إلى موضوع إرسالية مندوبية الشؤون الإسلامية وقرار إغلاق دور القرآن حيث كانت المناسبة من جهة ليبرز ممثلو الجمعية التزامهم و تشبثهم بالقانون المنظم للجمعيات، وتوضيح أن الندوة التي يحتضنها مقر الجمعية حول موضوع حاجة المجتمع المدني إلى خدمات دور القرآن كان بدعوة من فعاليات المجتمع المدني بالمدينة والتي عبرت عن استيائها العارم من قرار الإغلاق. وبخصوص موضوع الاعتصام الذي لوح بتنفيذه أتباع الجمعية بكل مقرات الجمعية في حال محاولة تنفيذ موضوع الإغلاق، أوضح نفس المصدر أن الجمعية لم تتخذ بعد قرارا بشأنه وهو أمر مطروح من طرف المنتسبين للجمعية. ومعلوم أن جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة كانت قد توصلت أخيرا بإرسالية من مندوبية وزارة الشؤون الإسلامية بمراكش تتضمن مقررا تدعو من خلاله الجمعية المذكورة إلى إغلاق دور القرآن على الصعيد الوطني في أجل لايتعدى 28 من الشهر الجاري. يذكر أن الشروط التي طالبت بها وزارة الشؤون الإسلامية والخاصة بإعداد ترخيص لمزاولة التعليم العتيق تم رفضها من طرف مسير الجمعية الدكتور محمد المغراوي ليدخل الطرفان في سياسة شد الحبل. وكانت الجمعية قد أوضحت أنها غير معنية بمضمون إرسالية المندوبية مشيرة إلى أن لا علاقة لها بالتعليم العتيق ، وهي تزاول نشاطها في إطار قانون الحريات لسنة 1958 المنظم للعمل الجمعوي. إلى ذلك وإلى حين كتابة هذه السطور لم تظهر مؤشرات الشروع في تنفيذ قرار الإغلاق المتضمن في إرسالية مندوبية الشؤون الإسلامية بمراكش.