قال الشيخ حماد القباج مدير المكتب الإعلامي والناطق الرسمي لجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بمراكش بأن الجمعية غير معنية قانونيا وأدبيا ، بمضمون إرسالية مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بجهة مراكش تانسيفت الحوز يدعوها من خلالها إلى إغلاق جميع مقراتها إلى حين استيفاء الشروط وتوفرها على ترخيص من طرف الوزارة. وأكد المصدر ذاته بأن هذه المراسلة كانت مفاجئة للجمعية لأنها جاءت في أعقاب زيارة لمقر الجمعية قامت بها أخيرا لجنة من المندوبية ترأسها مندوب الوزارة بمراكش قبل أن تليها المراسلة المطالبة بإغلاق مقرات الجمعية إلى حين الحصول على الترخيص من الوزارة تحت ذريعة أن مقر الجمعية لا يستوفي شروط التعليم العتيق. وأوضح القباج في اتصال أجرته معه »العلم « بخصوص هذه الإرسالية وموقف الجمعية منها بأن جواب الجمعية كان عن طريق محاميها بشكل واضح وصريح جواب يشمل أولا الاستغراب بخصوص هذا الفعل وبهذا الشكل والتساؤل لماذا إظهار المودة والحب والاحترام والرغبة في التعاون ثم بعث مراسلة بشكل تعسفي يخالف القانون والأعراف . وأبرز مصدر» العلم « بأن الجمعية لا علاقة لها بالتعليم العتيق ، وهي تزاول نشاطها في إطار قانون الحريات لسنة 1958 المنظم للعمل الجمعوي. كما أبدى المندوب طلبا آخر يضيف الشيخ حماد تمثل في إبداء الوزارة حاجتها ورغبتها في أن تقدم الجمعية مساعدة لها من خلال تزويدها بأطر تابعة لها لأن الوزارة بصدد إحداث معهد للقراءات في مراكش. و قال بأن الجمعية رحبت واستبشرت بمضمون الزيارة ، وتبعا لذلك استقبلت الجمعية بمقرها هذه اللجنة وأطلعتها على بعض أنشطتها ضمنها بعض حلقات تحفيظ القرآن الكريم. وأضاف بأن مدير دار القرآن الأستاذ عبدالرحمان بارير أبدى الاستعداد للتعاون ، وبلغ مضمون تلك الرسالة إلى الرئيس الدكتور محمد المغراوي الذي فرح واستبشر لكل ذلك ، لأن من شأن ذلك خدمة المدينة والبلاد مشيرا إلى أن التعاون يتحقق فيما تم الاتفاق عليه وما يختلف فيه فمجاله التناصح والرأي والفكر والكتابة . وشدد الناطق الرسمي بأن الجمعية لم يخطر لها بالبال أن تقوم وتزاول التعليم العتيق حتى تحاسب على أساس قوانينه مشيرا إلى أن الجمعية ليس لديها مقومات هذا التعليم العتيق ، ولتؤوي الطلبة وتضمن لهم المأكل والمشرب وتعطيهم منح حيث اختارت الجمعية العمل في الفضاء الجمعوي . وأوضح بأن الجمعية ليست وليدة اليوم حيث أنشأت منذ سنة 1976 وقد توصلت خلال الخمسة أشهر الأخيرة بوصل إيداع نهائي لتجديد مكتبها. ومن جهته اكد مصدر مسؤول بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن جمعية المغراوي ليس بحوزتها أي ترخيص رسمي لتحفيظ القرآن وتدريس العلوم الشرعية ، وهي مطالبة بتسوية وضعيتها القانونية والحصول على الترخيص القانوني كباقي المؤسسات والجمعيات التي تمارس نفس النشاط . وطفا موضوع الفصل الجديد من فصول السجال بين جمعية الدعوة الى القرآن و السنة بمراكش الى السطح بعد أن وجه مندوب وزارة الشؤون الإسلامية بمراكش الأربعاء 19 يونيو 2013 إرسالية إلى الدكتور محمد المغراوي رئيس الجمعية يطلب منه فيها إغلاق دار القرآن الرئيسية التابعة للجمعية وجميع فروعها في أجل أقصاه 28 يونيو الجاري. وبررت المراسلة قرارها كون دور القرآن تلك لا تخضع للقوانين الجاري بها العمل في مجال مدارس التعليم العتيق وعدم تقيدها برواية واحدة في تحفيظ القرآن الكريم، وأيضا عدم وجود لائحة مضبوطة خاصة بالمستفيدين وبأطر التدريس، هذا فضلا عن عدم خضوع التحفيظ بهذه الدور إلى برنامج قار ومعروف.