فادت مصادر مطلعة أن مولاي العزيز العزيزي مندوب الشؤون الإسلامية بمراكش راسل يوم الأربعاء 19 يونيو 2013 الدكتور محمد المغراوي رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة يطلب منه إغلاق دار القرآن الرئيسية التابعة للجمعية وجميع فروعها في أجل أقصاه 28 يونيو الجاري، إلى حين التوفر على ترخيص قانوني من وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية. و وفق يومية "التجديد " التي أوردت الخبر فقد بررت المراسلة الطلب ذاته بعدم خضوع دور القرآن هذه للقوانين الجاري بها العمل في مجال مدارس التعليم العتيق. وأضافت المراسلة التي حصلت التجديد على نسخة منها أن المندوبية استندت في قرارها على تقرير مفتشين زاروا مقر الجمعية، يشير أن دار القرآن لا تحترم المعايير والشروط الضرورية لاستمرارها، منها على الخصوص عدم التقيد برواية واحدة في تحفيظ القرآن الكريم، وعدم وجود لائحة مضبوطة للمستفيدين وأطر التدريس، وعدم خضوع التحفيظ إلى برنامج قار ومعروف. وحسب تصريحات متطابقة لمصادر جمعوية وقانونية، فإن المراسلة غير قانونية، على اعتبار أن قرار الإغلاق يكون بحكم قضائي أولا، وثانيا أن جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة تخضع إلى قوانين الجمعيات المدنية، وليس إلى قوانين المدارس العتيقة، وثالثا أن المندوبية ليس لها حق القيام بزيارات تفتيشية لمقر الجمعيات وتتبع أعمالها. وقال مصدر من الجمعية فضل عدم ذكر صفته إن الجمعية تحاول تقريب القرآن الكريم إلى عموم المواطنين، وليست متخصصة في تحفيظه، كما تقوم بأنشطة أخرى مثل الندوات والمحاضرات ومحو الأمية وغير ذلك، ولا تخضع إلى قانون المدارس العتيقة. وعبر حماد القباج بصفته عضو لجنة الحوار الوطني حول المجتمع المدني والأدوار الدستورية الجديدة عن قلقه من أن تكون هذه الخطوة انتكاسة إلى ما قبل دستور 2011، وهي ممارسة غير مقبولة وغير مسوغة في الوقت الذي يسعى الجميع إلى المضي قدما في ترسيخ مبادئ الحوار والبناء في إطار هذا الحوار الوطني. و أضاف أن الخطوة أيضا غير محسوبة العواقب سواء في مسوغاتها أو في مآلاتها، مضيفا أن الاختلاف في الآراء بين الدكتور المغراوي وأعضاء المجلس العلمي لا يجب أن تتدخل فيه لا السياسة ولا القانون، وأن مجاله النقاش بالتي هي أحسن في الندوات والمحاضرات، معتبرا أنه لا أحد يمكن المزايدة على أحد في الثوابث الوطينة وهي الاسلام وإمارة المومنين والوحدة الترابية. من جهة ثانية حاولت التجديد أخذ رأي مولاي العزيز العزيزي مندوب الشؤون الإسلامية بمدينة مراكش لكنه اعتذر بانشغاله في أمور إدارية، مفضلا أن يكون التصريح في لقاء مباشر وليس عبر الهاتف.